أظهرت دراسة حديثة أن المرضى المصابين سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) قد لا يحتاجون إلى علاج مدى الحياة كما كان متعارفًا.

في التجربة قُسّم نحو 909 مرضى إلى ثلاث مجموعات: الأولى تلقت العلاج المستمر، بينما المجموعتان الأخريان تلقتا علاجًا محدود المدة (قرابة 12 شهرًا) باستخدام مزيج من أدوية استهدافية.

بعد متابعة استمرت عدة سنوات، كانت معدلات البقاء دون تقدم المرض (Progression-Free Survival) متقاربة في جميع المجموعات — ما يعني أن العلاج المحدود المدة لم يكن أقل فعالية من العلاج المستمر.

النتائج تشير إلى أن نهج «العلاج القصير المدى» قد يكفي لوقف تقدم المرض لدى كثير من المرضى، ما قد يقلّل الحاجة إلى تناول أدوية يومية مدى الحياة.

هذا التطور قد يُخفّف عبئًا كبيرًا عن المرضى من ناحية الالتزام بالعلاج، كما يوفّر لهم فرصة “فترة راحة” بعد الانتهاء من الدورة العلاجية.

من جهة أخرى، يُلفت الأطباء إلى أن خيار «العلاج المحدود المدة» لا ينطبق على جميع الحالات — القرار يظل مرتبطًا بتقييم طبي دقيق لحالة المريض، وشدة المرض، والتحوّرات الجينية إن وجدت.

بالتالي، هذه النتائج تمثّل اختراقًا طبيًا مهمًا في علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن — وقد تُغيّر جذريًا استراتيجية العلاج المعتادة، وتُخفّف من العبء الدوائي والجانب النفسي على المرضى وأسرهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]