التقى يوم أمس، النائبة عايدة توما-سليمان والنائب عوفر كسيف، عن الجبهة والعربية للتغيير، في الكنيست، وفدًا من البرلمانيين الإيطاليين، ضم لاورا بولدريني، الرئيسة السابقة لمجلس النواب الإيطالي، ماورو بيروتو، وداد بقالي، سارا فيراري، فالنتينا جيو، وأندريا أورلاندو، ضمن زيارة تضامنية للاطلاع على الواقع السياسي والتطورات المحلية والاقليمية، بعد عامين من حرب الإبادة.
وحذّر النائبان من تصاعد الهجمة الفاشية على حرية التعبير عن الرأي، ومن الملاحقات السياسية الممنهجة التي تطال كل من يرفع صوته ضد الاحتلال، ضد الحرب، وضد الفاشية. وأشار النائبان الى ما يتعرض له نواب الجبهة من محاولات متكررة للإقصاء من الكنيست، ضمن سياسة الحكومة لقمع الأصوات المعارضة للحرب والاحتلال وملاحقة الجماهير العربية وضرب شرعيتها.
وأشارت توما-سليمان إلى التشريعات الفاشية القمعية، التي تقضي على حرية التعبير وتلاحق الفلسطينيين والقوى التقدمية وقوى السلام، مثل "قانون التحريض على الإرهاب"، وغيره من القوانين التي تعكس طبيعة العقلية الفاشية الانتقامية التي تستهدف الشعب الفلسطيني مثل "قانون الإعدام للأسرى". ويزداد النضال ضد هذه التشريعات صعوبة وتعقيدًا خاصة في ظل هذه المعارضة المهترئة.
وأكدت النائبة توما-سليمان أن حكومة الاحتلال تسعى إلى خلق انطباع زائف لدى جماهيرنا بأن نوابها فقدوا القدرة على إسماع صوتهم وتمثيلهم، من خلال سياسة التجريم والتخويف والإقصاء السياسي.
من جهته، عرض النائب كسيف سياسات التطهير العرقي في الضفة الغربية المحتلة، والاعتداءات اليومية التي تنفذ تحت غطاء قانوني وبتواطؤ مباشر من قوات الاحتلال، مؤكدًا أن ما يحدث هو تنفيذ ممنهج لسياسة هذه الحكومة التي تطلق يد المستوطنين للاعتداء، الحرق، التدمير وحتى القتل.
وأضاف أن هذه الحكومة تغذي الحقد والكراهية في الشارع الإسرائيلي، لدرجة أن النواب يتعرضون للاعتداءات الجسدية حتى داخل الكنيست.
وتناولت الجلسة خروقات حكومة نتنياهو لاتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ومساعيه المستمرة لإشعال المنطقة من جديد خدمة لأجندته ورؤيته، ومحاولة كسب الرأي العام الإسرائيلي عشية الانتخابات، كما يسعى نتنياهو وحكومته للقضاء على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأثنى النائبان على الموقف المشرّف للوفد الإيطالي، وعلى نضال القوى التقدمية في إيطاليا، مشيرين إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه أعضاء البرلمان الإيطالي في التأثير على الرأي العام في بلادهم، وفي المحافل الدولية، مؤكدين أنه يجب الاستمرار بمسائلة حكومة الاحتلال على تنفيذها حرب الإبادة وانزال العقوبات على الاستيطان والمستوطنين.
وكان الوفد قد أكد إصراره على مواصلة الزيارة رغم العقبات والمضايقات التي تعرض لها في المطار عند وصوله، وأكد التزامه بجولة تشمل زيارة مسافر يطا، أريحا، رام الله وغيرها ومواصلة النضال والضغط الدولي من أجل ضمان حقوق الفلسطينيين في الداخل وفي الأراضي المحتلة.
[email protected]
أضف تعليق