تحدثت الدكتورة مها كركبي صباح، المحاضرة في قسم علم الاجتماع وعلم الإنسان في جامعة بن غوريون، لموقع بكرا عن التحولات العميقة التي يشهدها المجتمع الفلسطيني-العربي في مجال التعليم العالي، واصفة إياها بـ"الثورة الهادئة".
وأوضحت د. كركبي صباح أن نسبة الطلاب العرب في مؤسسات التعليم العالي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال العقدين الأخيرين، حيث بلغ عددهم في العام الماضي 63,143 طالبًا وطالبة، ما يمثل 18.9% من مجمل الطلبة في إسرائيل، مقارنة بـ15.3% قبل عشر سنوات فقط. وأشارت إلى أن النساء يشكلن الجزء الأكبر من هذا التقدم، حيث يمثلن 68.9% من مجموع الطلبة العرب، و64% من طلبة اللقب الأول في الجامعات، فيما تشكل النسبة الأغلبية الساحقة في كليات إعداد المعلمين بنحو 89%.
أما على مستوى الدراسات العليا، فلفتت د. كركبي صباح إلى أن "الثورة الحقيقية" تظهر في برامج الدكتوراه، إذ ارتفع عدد الطلاب العرب بنسبة 165% خلال العقد الأخير، مع استمرار هيمنة النساء بنسبة 68% بين طلبة هذا اللقب.
فجوة كبيرة في التمثيل الأكاديمي
ورغم هذه المكاسب، أشارت المحاضرة إلى فجوة كبيرة في التمثيل الأكاديمي في العام 2023، إذ لا تتجاوز نسبة أعضاء هيئة التدريس العرب 3.3% من مجموع 6,300 عضو في الجامعات الإسرائيلية، ما يعكس استمرار الإقصاء البنيوي في الحقل الأكاديمي.
وختمت د. كركبي صباح بالقول إن هذا التحول يعكس ديناميات اجتماعية وثقافية جديدة، حيث تتصدر النساء المشهد الأكاديمي، وهو ما قد يشير إلى أفق جديد لتعزيز المكانة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الفلسطيني-العربي، وبالأخص للنساء.
[email protected]
أضف تعليق