أثارت أخطاء مخبرية في فحوصات سرطان الثدي والمبيض والرحم موجة غضب وقلق بين المريضات في إسرائيل، بعد أن اعترف وزارة الصحة بوجود خلل في اختبار الجين BRCA المخصص للكشف عن الاستعداد الوراثي للسرطان، إضافة إلى خطأ سابق في فحوصات حساسية الهرمونات لمرضى السرطان.
	
	وأوضحت الوزارة أن الخلل اكتُشف بعد أن تبيّن إصابة امرأة بسرطان الثدي رغم أن نتائج فحصها السابقة كانت سلبية، ليتضح لاحقًا أنها حاملة للمورثة. كما كُشف عن خلل آخر في اختبارات سابقة أدى إلى إعطاء نتائج غير دقيقة لنساء مصابات، ما تسبب في حصول بعضهن على علاج كيميائي قاسٍ بدلًا من العلاج الهرموني المناسب.
	
	حالة هلع 
	
	وأكدت منظمات دعم المرضى أن الإعلان المتأخر عن هذه الأخطاء — بعد أكثر من شهر ونصف على اكتشافها — زاد من حالة الهلع بين النساء، إذ لم توضح الوزارة الإجراءات الواجب اتباعها أو مَن المتضررات تحديدًا. وقالت بر ليفي، مديرة جمعية "البيت من أجل النساء المصابات بسرطان الرحم"، إن مئات المريضات اتصلن خلال الأيام الأخيرة في حالة من الذعر، دون أن يتلقين أي توجيهات رسمية حول كيفية التأكد من نتائج فحوصاتهن.
	
	من جانبه، انتقد الخبير في سياسات الصحة الدكتور عدي نيف يغودا تعامل وزارة الصحة، واصفًا التأخير في نشر المعلومات بأنه "قرار غير مقبول أدى إلى فقدان الثقة العامة بالنظام الصحي"، مشددًا على أن المعلومات الطبية "ملك للمرضى وليست للوزارة".
	
	في المقابل، دافعت وزارة الصحة عن موقفها قائلة إنها فضّلت التأني في النشر لتجنّب إثارة الذعر قبل وجود حل واضح، إلا أن هذا التبرير لم يمنع تصاعد الانتقادات، وسط مطالبات بإعادة فحص جميع الحالات المشتبه بتأثرها لضمان دقة التشخيص والعلاج.
[email protected]
.jpg) 
                                                     
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                
أضف تعليق