إنجاز تاريخي لمدرسة البشائر الأهليّة للعلوم والقيادة في سخنين – الكليّة القطريّة لشبكة مدارس البشائر والقيادة والعلوم – يخلّد في ذاكرة جهاز التربية والتعليم في البلاد.

وفقًا لمعطيات وزارة التربية والتعليم، فقد تربّعت المدرسة على عرش الصدارة على مستوى الدولة – عربيًّا ويهوديًّا – بنسبة استحقاق بجروت متميّزة بلغت 81.9%، لتصبح البشائر نموذجًا وطنيًّا للتفرّد وريّادة العمل التربوي في البلد، بنسبة غير مسبوقة في تاريخ المدارس.

البشائر تُعلن فصلًا جديدًا في تاريخ التميّز التربوي والتعليمي في البلد. فالتفوّق ليس حدثًا عابرًا بل ثقافة تُبنى بإيمان وعمل ورؤية راسخة. هكذا تُفتتح صفحات المجد هذا العام. البشائر… إنّها غاية التفوّق، بل إنّ التفوّق فيها هوية. تُغرس تربية، وتُصاغ هوية حضاريّة بوعي ومسؤوليّة.

الإنجاز هذا هو ثمرة مسيرة واعية قادتها إدارة حكيمة وطواقم تعليمية مخلصة هدفت إلى بناء نخبة من الطلبة القادرين على صياغة مستقبل مجتمعهم بعلم ومهارة ومسؤوليّة. اعتمدت المدرسة على اختيار أفضل المعلّمين والمختصّين في البلد، مما مكّن الطلبة من الاندماج في مشروع الموهبة الضخم. خرج من البشائر طالب يزاوج بين المعرفة النظرية المتينة والتجربة العملية العميقة، باحثًا، مفكّرًا، مبدعًا، وقائدًا يساهم في نهضة مجتمعه.

تصنيف البشائر في المرتبة الرفيعة من قبل وزارة التربية والتعليم جاء بفضل تميّز خريجيها في مجموعة من الشروط الصارمة، أهمها تقدّمهم لوحدات تعليمية من 5 وحدات في اللغة الإنجليزية والرياضيات، بمعدّل يزيد عن 90% بدون علامات “بونوس”، وبمجموع 32 وحدة تعليمية فما فوق. كما تميّزوا في التداخل الاجتماعي، وصُنّفت المدرسة كـ “مدرسة خضراء” (בית ספר ירוק) في امتحانات البجروت بفضل التميّز في النزاهة.

وفي كلمته عبّر الدكتور أمير الحاج عن عميق امتنانه وشكره لكل من وقف إلى جانب هذا الصرح العلمي المتألّق، مؤكدًا أن النجاح لا يولد من جهد فرد، بل من نخبة مؤمنة بالفكرة ومخلصة للمسار. وخصّ بالشكر الأب الروحي والداعم الأول للمدرسة، مؤسس الكليّة القطرية في سخنين أحمد بدارنة (النزيه)، صاحب الرؤية الثابتة والإيمان الذي لا يتزحزح.

كما وجّه السيد عمر بدارنة، مدير عام شبكة المدارس القطرية، خالص تقديره للدكتور أمير الحاج، مشيدًا بإيمانه بقدرة العلم على بناء مجتمع أقوى وأكثر رقيًّا، ومؤكدًا أن البشائر تظلّ واحة علم وطموح، تفتح أبوابها لكل طالب موهوب يحمل مسؤولية.

وأضاف الدكتور أمير الحاج:

"ما حققته البشائر اليوم هو ثمرة أيدٍ صادقة آمنت بالمستقبل، فدعمت ورافقت. ما كان لهذا الالتفاف المبارك حول المدرسة – إدارة، معلمين، طلابًا، وأولياء أمور – أن يتحقق لولا أننا ارتقينا خطوة فخطوة، فكنّا شركاء في الحلم وصنّاعًا للإنجاز."

كما عبّر الدكتور الحاج عن امتنانه للمفتش توفيق زعرورة (إيّد أبو)، مؤكدًا أن توجيهه المهني ومساندته الصادقة ومرافقته الدائمة للمدرسة كانت عنصرًا مهمًا في دفع مسيرة البشائر نحو هذا التفوّق وترسيخ هذا التميّز.

واختتم السيد عمر بدارنة بالقول:

"إنّ هذا الإنجاز ليس رقمًا يُسجّل، بل تاريخ يُكتب. إنه ثمرة إيمان وعطاء ورؤية لا تتوقف. نبارك هذا المجد المشرّف باسم إدارة المدرسة وطواقمها وطلابها وأهاليها، ونسأل الله أن يكون فاتحة لمزيد من النجاحات والإنجازات."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]