تمكن فريق طبي في مستشفى "إيخيلوف" من تحقيق إنجاز مهم في علاج مضاعفات مرض السكري المتعلقة بالقدم، من خلال استخدام عمليات دقيقة (Micro-surgery) تسمح بالحفاظ على الأرجل التي كانت مهددة بالبتر.

وحسب البيانات الصادرة عن المستشفى، فقد نجح الأطباء في الحفاظ على الأرجل في 75% من الحالات، بينما سجلت نسبة نجاح تصل إلى 100% لدى المرضى الذين يتمتعون بتدفق دم طبيعي. كما انخفض معدل الوفيات المرتبط بهذه الحالات من 70% سابقًا إلى 10% فقط.

وأوضح الفريق الطبي أن هذه التقنية الحديثة تعتمد على إزالة الأنسجة التالفة واستبدالها بأنسجة سليمة من مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الجلد والدهون والعضلات والأوعية الدموية، تحت المجهر الجراحي. ويهدف الإجراء إلى استعادة القدرة على المشي والاستقلالية وجودة الحياة للمرضى، وليس مجرد معالجة الجرح.

وأشار الأطباء إلى أن نجاح العملية يعتمد بشكل كبير على العمل الجماعي متعدد التخصصات بين جراحي التجميل، وجراحي العظام والأوعية الدموية، وأطباء الغدد الصماء، وأخصائيي العدوى، وفريق إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي. كما لفتوا إلى أهمية الصبر في عملية التعافي، حيث تتطلب المرحلة الأولى السيطرة على الالتهاب وتحسين تدفق الدم قبل الشروع في إعادة بناء الأنسجة.

وأضاف الفريق أن 24 من أصل 26 مريضًا نجحوا في العودة إلى المشي خلال نحو 46 يومًا بعد العمليات، ما مثل لهم تجربة "ولادة جديدة"، بعدما كانوا مهددين بفقدان أرجلهم.

ويُعرض هذا الإنجاز ضمن المؤتمر السنوي للجمعية الإسرائيلية لجراحة التجميل والجراحة الترميمية، المقرر عقده بين 4 و5 نوفمبر 2025، حيث سيتم استعراض النتائج والتقنيات الحديثة في علاج القدم السكرية المعقدة.

هذا التطور الطبي يعكس خطوة كبيرة نحو إنهاء مرحلة البتر كخيار أول للمرضى السكريين، ويمنحهم فرصة لاستعادة حياتهم الطبيعية وثقتهم بأنفسهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]