كشف بحث جديد أمريكي أن قضاء الأطفال والمراهقين بين 9 و13 عامًا وقتًا طويلًا على الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل إنستغرام وتيك توك، مرتبط بانخفاض الأداء في القراءة، واللغة، والذاكرة البصرية.
وأجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو على 6,554 مشاركًا، وتم جمع البيانات على ثلاث مراحل بين عامي 2016 و2020. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين زادوا استخدامهم لمواقع التواصل، سواء بشكل معتدل أو عالي، سجلوا درجات أقل في الاختبارات المعرفية مقارنة بأقرانهم الذين لم يستخدموا هذه الشبكات تقريبًا.
وقال الدكتور جيسون نجاتا، الباحث الرئيسي: «معظم الدراسات السابقة ركزت على التأثيرات النفسية مثل القلق والاكتئاب، لكننا أردنا فحص تأثير وسائل التواصل على التطور المعرفي نفسه». وأضاف أن حتى الاستخدام المعتدل والمستمر قد يكون له تأثير سلبي على نمو مهارات القراءة واللغة والذاكرة: «ليس فقط من يقضي ساعات طويلة يوميًا على الشاشة، بل حتى زيادة ساعة يوميًا على مدى السنوات ترتبط بتراجع ملحوظ في الأداء العقلي».
وأشار الخبراء إلى أن النتائج، رغم أنها «متوسطة لكنها ثابتة»، قد يكون لها انعكاسات تراكمية على التحصيل الدراسي. ولفتت البروفسورة شيري مادغان من جامعة كالغاري إلى أن الفروق الصغيرة على مستوى المجموعة قد تؤدي إلى صعوبة الأطفال في متابعة المواد الدراسية أو إنجاز المهام بكفاءة.
واختتم الباحثون بدعوة الوالدين إلى الحد من وقت الشاشة للأطفال، خاصة في مرحلة التعليم الابتدائي والإعدادي، حيث تتشكل المهارات اللغوية والمعرفية الأساسية، مؤكدين أهمية مراقبة استخدام الأطفال لمواقع التواصل والتأكد من أن هذا الاستخدام لا يؤثر سلبًا على نموهم العقلي.
[email protected]
أضف تعليق