استضاف موقع بكرا الدكتور إيهاب سمارة، طبيب أورام ومختص في أورام الجهاز الهضمي، للحديث عن سرطان القولون الذي أصبح من أكثر أنواع السرطان شيوعًا على مستوى العالم، ويحتل مراكز متقدمة بين أسباب الوفاة الناجمة عن الأورام الخبيثة.

وقال د. سمارة: "التغييرات على نمط الحياة في المجتمع العربي، بما في ذلك النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء والمصنعة، وزيادة السمنة، وقلة النشاط البدني، والتدخين، والمشروبات الكحولية، أدت إلى ازدياد معدلات سرطان القولون، ليس فقط بين كبار السن بل وحتى في شرائح جيل أصغر."

وأوضح أن سرطان القولون هو نمو غير منضبط للخلايا في الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، ويؤكد أن التشخيص المبكر واتباع أسلوب حياة صحي يقللان من مخاطره بشكل ملحوظ. وأضاف: "الوقاية خير من العلاج. الفحص الدوري عبر تنظير القولون، بدءًا من سن الخمسين أو الأربعين إذا كان هناك تاريخ عائلي، والنظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني المنتظم، والامتناع عن التدخين والكحول، كلها خطوات أساسية لتقليل خطر الإصابة."

أما عن أعراض المرض، فذكر سمارة أبرزها:

  • تغير في عادات التغوط مثل الإسهال أو الإمساك المستمر.
  • نزيف في المستقيم أو دم مع البراز.
  • انزعاج مستمر في البطن، مثل التقلصات أو الغازات أو الألم.
  • شعور بعدم إفراغ الأمعاء بالكامل أثناء التغوط.
  • الضعف أو التعب العام.
  • فقدان وزن غير مبرر.

العلاج

وفيما يخص العلاج، قال د. سمارة: "تعددت الخيارات العلاجية حسب مرحلة المرض وحالة المريض، وتشمل التدخل الجراحي لإزالة الجزء المصاب، العلاج الكيميائي، الإشعاعي، وكذلك العلاجات المناعية والموجهة، التي توفر فرص شفاء أفضل وأقل آثارًا جانبية."

وأشار إلى أهمية ملاءمة العلاج لحالة المريض، قائلًا: "العلاجات الحديثة، خاصة البيولوجية والمناعية، تعتمد على فحص المتغيرات الجينية للورم لتحديد العلاج الأنسب. اكتشاف الطفرات القابلة للاستهداف يمكننا من توفير علاجات موجهة فعالة جدًا، أحيانًا تؤدي إلى الشفاء التام حتى في المراحل المتقدمة."

وأكد أن التوعية والفحص المبكر هما خط الدفاع الأول، وأن اعتماد أسلوب حياة صحي يظل من أهم عوامل الوقاية من هذا المرض الخطير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]