في مدينة حيفا لا يوجد سوى مدرسة ثانوية عربية واحدة، ثانوية الكرامة، التي تتيح لطلابها تعليماً علمياً موسعاً يشمل الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء والبيولوجيا.هذا العام تقدم 127 طالباً من المدارس الابتدائية العربية في المدينة للالتحاق بالمسار العلمي، لكن البلدية أجرت قرعة لاختيار المقبولين، وأسفرت النتيجة عن قبول 70 طالباً فقط فيما حُرم عشرات آخرون من إمكانية الحصول على بجروت علمي.

الأهالي وصفوا ما حدث بفضيحة تربوية. 23 من الأهالي توجهوا في تموز/يوليو إلى وزارة التعليم وبلدية حيفا عبر مركز عدالة، مؤكدين أن ما جرى يعكس خللاً بنيوياً خطيراً في المنظومة التعليمية العربية بالمدينة. المحامية لُبنى توما كتبت في الالتماس: "رفض طلاب مؤهلين لمسار علمي نتيجة قرعة عشوائية وغير مبررة هو تعبير عن نقص متواصل في الأطر التربوية المناسبة، ويشكّل مساساً بحق أساسي في تعليم متكافئ".

بلدية حيفا ردّت بأن توزيع المقاعد تم "بشفافية وبإشراف كامل" وفق سياسة وزارة التعليم التي تمنع القبول على أساس امتحانات أو علامات. وأعلنت عن فتح صف جديد في ثانوية المتنبي تحت مسمى "صف علمي في مجال الذكاء الاصطناعي"، لكن معطيات وزارة التعليم تكشف أن المدرسة لم تُخرّج العام الماضي أي طالب ببجروت خمس وحدات في الرياضيات، وأن المسارات فيها تقتصر على التكنولوجيا والكهرباء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]