تشهد صفوف الجيش الإسرائيلي أزمة نفسية غير مسبوقة بعد نحو عامين من الحرب المتواصلة على قطاع غزة، حيث ارتفعت حالات الانتحار والاضطرابات النفسية بين الجنود، وسط تراجع المعنويات وتزايد الاستقالات.

صحيفة يديعوت أحرونوت نشرت تقريرًا حمّل فيه الجنود وعائلاتهم المسؤولية للحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، الذي أصرّ على مواصلة العمليات العسكرية رغم تحذيرات قادة الجيش من تداعياتها البشرية والنفسية. ووُصف نتنياهو بأنه "مدمن حرب"، فيما رأى جنود أن القيادة السياسية تتاجر بأرواحهم.

التوتر انعكس أيضًا على جنود الاحتياط الذين يتعرضون لضغط متواصل مع استدعاءات واسعة، من دون توفير دعم نفسي أو إعادة تأهيل. في المقابل، حذّر الجنرال إسحاق بريك من أن إسرائيل تواجه تدهورًا خطيرًا في أمنها القومي، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية ليست مهيأة لمواجهة حرب إقليمية جديدة في ظل هذا الوضع.

الأزمة تكشف هشاشة البنية الداخلية للجيش الإسرائيلي، وفشله في تحقيق أهدافه المعلنة في غزة منذ أكتوبر 2023، سواء في القضاء على حماس أو استعادة الرهائن، ما يزيد من التشكيك بقدرته على خوض عمليات عسكرية واسعة مستقبلًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]