يشير تحليل حديث إلى أن بعض أدوية السكري الحديثة، مثل سيماغلوتايد وتيرزيباتيد، قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة باعتلال الشبكية أو أحد أشكال الاعتلال العصبي البصري بنسبة تصل إلى 76%.

وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Network Open على أهمية مراقبة صحة العين بدقة لدى المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية. فقد أظهرت دراستان منفصلتان أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين لم يعانوا سابقا من مشاكل في العين أصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري (NAION) بنسبة 79%، وأشكال أخرى من تلف العصب البصري بنسبة 65%.

وشملت الدراسات مجموعتين كبيرتين من المرضى: الأولى أكثر من 185,000 مريض، والثانية 159,000 مريض، مع مقارنة تأثير الأدوية الجديدة مثل سيماغلوتايد وتيرزيباتيد بالأدوية التقليدية.

ورغم زيادة خطر اعتلال العصب البصري، أظهرت النتائج أن الأدوية الجديدة خفّضت احتمالات النزيف داخل العين بنسبة 20–30% وكذلك مخاطر العمى الكامل والزرق الوعائي الحديث بنفس النسبة.

وتنتمي هذه الأدوية إلى فئة نظائر الببتيد GLP-1، التي تساعد على تنظيم مستويات الأنسولين والشهية، وتستخدم حاليا لعلاج السكري والسمنة، رغم تكلفتها العالية.

ودعا فريق البحث بقيادة سارجو جاناثرا من جامعة ماساتشوستس وشو رونغ من جامعة كيس وسترن ريزيرف إلى تعزيز مراقبة صحة العين لدى مرضى السكري الذين يتناولون هذه الأدوية، خاصة مع ارتفاع خطر اعتلال العصب البصري.

يُذكر أن ليباغلوتيد وسيماغلوتايد وتيرزيباتيد، وغيرها من الأدوية المشابهة، هي نظائر صناعية لببتيد GLP-1، المسؤول عن تنظيم الشهية ومستويات الأنسولين في الجسم. في السابق، كانت هذه النظائر تُستخدم بشكل أساسي لعلاج مرض السكري، لكن في السنوات الأخيرة بدأ الأطباء بتوظيفها كوسيلة فعّالة، رغم تكلفتها العالية، للمساعدة على فقدان الوزن

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]