كشفت معطيات جديدة صادرة عن "مكابي لخدمات الصحة" في إسرائيل عن ارتفاع مقلق بنسبة تفوق 300% في حالات تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) لدى الأطفال والمراهقين منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. ووفقًا للبيانات، بلغ عدد التشخيصات في عام 2024 نحو 526 حالة، مقارنة بمتوسط سنوي بلغ 126 حالة فقط بين عامي 2016 و2022.
الزيادة الحادة لا تقتصر على الأطفال من مناطق المواجهة المباشرة فحسب، بل تشمل أيضًا أولئك الذين شعروا بتهديد حقيقي على حياتهم، أو عايشوا فترات طويلة من غياب أحد الوالدين في الخدمة العسكرية الاحتياطية. وفي الربع الأول من عام 2025 وحده، تم تسجيل 170 حالة جديدة.
انذار احمر
د. يهودا تنوري-ليمان، نائب الطبيب النفسي الرئيسي في مكابي، وصف الأرقام بأنها "إنذار أحمر"، مشيرًا إلى أن الأطفال يواجهون مشاعر فقدان، قلق وجودي، وانفصال عن بيئة الأمان. وحذر من أن غياب التدخل المبكر قد يؤدي إلى عواقب طويلة الأمد على الصعيدين النفسي والتعليمي.
من جهتها، دعت "حركة الأمهات من أجل إسرائيل" الحكومة إلى اتخاذ خطوات عاجلة، من بينها زيادة موازنات الصحة النفسية للأطفال، تأسيس عيادات متخصصة، وتدريب معالجين مؤهلين للتعامل مع الصدمات النفسية.
وأكدت الحركة: "هذا الجيل هو من سيبني مستقبل البلاد، ولا يمكن أن نسمح بأن يدفع وحده ثمن هذه الحرب".
[email protected]
أضف تعليق