أكدت المفتشة العامة للمجتمع العربي في وزارة التربية والتعليم، شيرين ناطور حافي، خلال مشاركتها في مؤتمر قطري جمع طواقم التفتيش في المجتمعين العربي والبدوي، أن جهاز التربية والتعليم في المجتمع العربي يواجه تحديات خاصة تتطلب تنسيقًا جادًا بين مفتشي الألوية والطواقم العاملة في المكتب الرئيسي، وذلك من أجل إعداد برامج ملائمة للعام الدراسي المقبل، وتقييم ما تم تحقيقه في العام الحالي.
وقالت ناطور حافي في كلمتها: "إن التحديات التي تواجه أبناءنا وبناتنا في جهاز التربية والتعليم تتطلب منّا التخطيط المهني وتوظيف الموارد والميزانيات المتاحة بشكل فعّال. لقد بلغنا مرحلة باتت فيها الميزانيات حاضرة، ولكن من الضروري أن نوجّهها بما يخدم طلابنا، لا أن نخدمها هي".
وشددت على أهمية اللقاء بين المفتشين من مختلف الألوية والمفتشين العاملين في المكتب الرئيسي، مؤكدة أن هذا التعاون يشكل أساسًا لبناء رؤية تربوية موحدة، ونهج مشترك في العمل، لمواجهة واقع صعب لا يمكن تجاهله.
وأضافت أن وزير التربية والتعليم قرّر تخصيص 4% من ميزانية "الجيفن" في العام المقبل لمجال بناء الحصانة الشخصية والاجتماعية، مشيرة إلى إدخال تغييرات جذرية على امتحانات البجروت في مواضيع مثل التاريخ، التربية المدنية، والدين الإسلامي، بالإضافة إلى التوسّع في برامج مثل الأكاديميزציה والـ-STEM.
العنف- اولوية تربوية
وتوقفت ناطور حافي عند ظاهرة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، مشيرة إلى فقدان طالب في الصف الثاني من تل السبع، وحرمان طلاب من رهط من تقديم امتحانات البجروت في الرياضيات بسبب شجار عنيف. وأكدت أنّ هذه المظاهر تنعكس بشكل مباشر على جهاز التعليم، ويجب التعامل معها كأولوية تربوية.
كما تطرقت إلى التحديات التي يواجهها خريجو المرحلة الثانوية، مشيرة إلى أن العديد منهم ينهون تعليمهم مع شهادة بجروت، ولكنهم لا يندمجون في مؤسسات التعليم العالي ولا في سوق العمل، لأسباب تتعلق بضعف إتقان اللغة العبرية، وعدم ملاءمة البرامج التعليمية لاحتياجاتهم.
وأكدت ناطور حافي أهمية العمل التكاملي مع السلطات المحلية، وضرورة مواءمة البرامج التربوية مع خصوصية كل بلدة واحتياجاتها، قائلة: "التغيير الحقيقي يبدأ من احترام خصوصية كل بلدة، والتخطيط بما يتلاءم مع رؤيتها، وقيادتها المحلية، ومديري مدارسها".
وختمت حديثها بالتأكيد على أنّ جهاز التربية والتعليم العربي بحاجة إلى رؤية موحدة، وعمل مشترك بين جميع المفتشين، لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية لخدمة الطلاب والارتقاء بالمجتمع العربي تربويًا وتعليميًا.
[email protected]
أضف تعليق