فقط مدرستين: قائمة أفضل المدارس في البلاد لعام 2025 تصنف مدرستين عربيتين فقط

في تصنيف جديد نشرته شركة الأبحاث والاستشارات SQ بالتعاون مع موقع Mako، سجلت المدارس العربية حضورًا بارزًا في قائمة أفضل المدارس الثانوية في إسرائيل لعام 2025، حيث تصدرت مدرسة "عتيد الأهليّة" في أم الفحم الترتيب العام، محققة أعلى نسبة استحقاق لشهادة البجروت بين جميع المدارس في البلاد.

وفقًا للتقرير، حصلت مدرسة "عتيد الأهليّة" على نسبة 99% استحقاق للبجروت، 77% من الطلاب حصلوا على بجروت بامتياز، و91% منهم اجتازوا خمس وحدات إنجليزية، بينما وصل 50% إلى خمس وحدات رياضيات، مع صفر حالات تسرب. هذه الأرقام جعلت المدرسة الأفضل في إسرائيل وفقًا للمعايير الأكاديمية، متقدمة على المدارس اليهودية الرائدة.

حيفا: حضور قوي للمدارس العربية

في حيفا، برزت المدرسة الأرثوذكسية العربية، التي احتلت المركز الخامس على مستوى البلاد، مسجلة نسبة 100% استحقاق بجروت، و54% من طلابها حصلوا على بجروت بامتياز. كما سجلت مدرسة "البشائر" في سخنين حضورًا قويًا ضمن قائمة أفضل المدارس الصغيرة، حيث 72% من طلابها حصلوا على بجروت بامتياز، متجاوزة بذلك معظم المدارس اليهودية في نفس الفئة.

تمثيل غير متكافئ رغم التفوق

رغم هذه الإنجازات، تشير المعطيات إلى عدم تكافؤ في تمثيل المدارس العربية داخل القائمة، إذ 90% من المدارس المصنفة ضمن أفضل 100 مدرسة هي يهودية، بينما لا تتجاوز المدارس العربية 9% رغم أن نسبة المواطنين العرب في إسرائيل تصل إلى 20%.

تُظهر البيانات أن 60% من المدارس المتصدرة تقع في منطقة تل أبيب والوسط، بينما لا تتجاوز نسبة المدارس المتفوقة في الشمال، حيث يتركز عدد كبير من المدارس العربية، 6% فقط. أما الجنوب، فلا يمثل سوى 1% من القائمة، ما يشير إلى استمرار الفجوات الجغرافية في جودة التعليم.

التعليم العربي: تحديات وفرص

على الرغم من تصدر بعض المدارس العربية القائمة، إلا أن التحديات المتعلقة بنقص التمويل، ضعف الاستثمار في البنية التحتية التعليمية، وغياب برامج التميز والتكنولوجيا الحديثة لا تزال قائمة.

لكن تصدّر مدرسة عربية لقائمة أفضل المدارس الثانوية في إسرائيل، إلى جانب الأداء القوي لمدارس أخرى مثل الأرثوذكسية العربية في حيفا و"البشائر" في سخنين، يؤكد أن الاستثمار في التعليم العربي يمكن أن يؤدي إلى نتائج متميزة، رغم التحديات البنيوية القائمة.