أين العالَم المُتحضّر ؟!
اين ترامب ؟!
بل - وليغفر لي الإله المحبّ لكلّ البّشَر – وأنا أقول :
أين أنت يا ربّ عمّا يحدث في الساحل السّوري الغربيّ من قتل وذبحٍ وبشاعة تعجزُ كلّ لغات العالم عن وصفها .
فقد وصل السّيْل الزُّبى ، ونحن نرى ونشاهد " النظام" الجديد ورئيسه أحمد الشّرع في سوريا يقتل الأبرياء وكلّ ذنبهم أنّهم وُلدوا علويين او مسيحيين .
ما هذه الهمجيّة التي " يتحلّى!!!" بها هؤلاء القوم الذي جاءوا – حسب قولهم - لإنقاذ الشعب السوري الجائع من نظام عائلة الأسد .
أين هذا القائد الذي كان الى عدة سنوات خلت داعشيًا يتلذّذ بالقتل والتهجير والذّبح ، فأضحى وبقدرة قادر بين ليلة وضحاها ؛ أضحى قائدًا وطنيًا ومنقذًا تراه في القاهرة في القمة العربية يُستقَبَلُ استقبال العظماء .
سيقولون لك : ليسوا كلّهم هكذا منفلتين بل فئة منهم .
وسؤالي : أين هو هذا الشّرع من هذه الفئة الشيطانيّة التي تُعذّب البشر عذابًا لا تتحمّل رؤياه العيون ؟!
وأيّة فئة هذه تنطوي وتنضوي تحت لواء الحكم الجديد ، والصبايا المسيحيات والعلويات يُغتصبْنَ ويقتلْنَ في المساجد والكنائس والطرقات ولا أحد يقول كفى بفمٍ ملآن .
أين هذا الترامب ؟
أين القادة الاوروبيّون حماة الديموقراطية والعدل ؟
ألا يسمعون ولا يروْن ؟
حان الوقت أن يقول العالم المُتحضّر كفى.
حان الوقت ان تصرخ الإنسانية صرخة مُدويّة : " حِلّوا عنّا "
وحان الوقت يا سيّد الأكوان أن تمدّ يمينك وتُنقذ بناتك وأبناءك في الساحل السوريّ علويين كانوا ام مسيحيين من يد هؤلاء الأشرار.
لقد هرب بشّار ورجاله فما بالكم يا بشر!!! تستبيحون الحرمات وتقتلون وانتم في الشهر الفضيل ؟
للحقيقة أقول : تنقل وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعيّ مشاهد تجعلني اذرف الدّمع وأنا أرى الحيوانيّة ترفع رأسها بشكلٍ مخجل ؛ يخجل منها أشرس الحيوانات ...
فالقتل أضحى في حسابهم في هذا الزمن الأخير خدمةً لله وللوطن !!
وتجويع الأطفال والدموع تنهمر شلالات من عيونهم أضحت قصيدة عشق.
الربّ قريب ... فهو يسمع ويرى وسيضع حدًّا.
[email protected]
أضف تعليق