في حادثة مروعة هزت مدينة عكا، أنهت أدفا مريم عوفاديا، فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا، حياتها بعد معاناة طويلة مع التنمر الاجتماعي والعزلة في المدرسة. والدتها، تامرت زينبلوم، تحدثت بحزن عن صراع ابنتها مع النظام التعليمي الذي تجاهل صرخات الاستغاثة وألمها النفسي، مؤكدة أن التنمر الذي تعرضت له في جميع المراحل الدراسية كان السبب المباشر وراء قرارها المأساوي.
واشارت الوالدة إلى أنّّ أدفا كانت تعاني من العزلة الاجتماعية منذ الصف الأول. ورغم طلب والدتها نقلها من المدارس التي درست فيها، إلا أن التنمر استمر في ملاحقتها. حلمها البسيط كان أن تجد صديقة واحدة فقط، لكن ذلك لم يتحقق طوال حياتها القصيرة.
في أشهرها الأخيرة، انتقلت أدفا إلى التعليم المنزلي، حيث حاولت والدتها تقديم كل الدعم اللازم لها. لكن صمتها المتزايد وعدم تعبيرها عن مشاعرها كان مؤشرًا على تفاقم حالتها النفسية.
اللحظات الأخيرة
تتحدث تامرت عن اليوم الأخير في حياة ابنتها: "كنت بجانبها 24 ساعة يوميًا. في تلك الليلة، تحدثت معي وقالت كلمات غريبة لم أسمعها منها من قبل. استيقظت في الرابعة صباحًا ولم أجدها في سريرها. وبعد البحث، وجدت أنها أنهت حياتها".
وأشارت والدة أدفا إلى أنها طالبت مرارًا النظام التعليمي بمساعدة ابنتها، لكن الردود كانت تتجاهل المشكلة أو تلقي اللوم على الطفلة نفسها. وأوضحت أن التنمر شمل تصرفات مهينة من زملاء الدراسة وحتى بعض أهالي الأطفال الذين رفضوا معالجة الوضع.
وفي بيان صدر عن وزارة التعليم، أعربت عن حزنها العميق لوفاة الطفلة، لكنها نفت وجود علاقة مباشرة بين وفاتها والتنمر الذي تعرضت له. وأضاف البيان أن الوزارة تواصل دراسة القضية بعمق لتحديد الملابسات.
[email protected]
أضف تعليق