كشف تقرير جديد صادر عن هيئة "راما" عن ارتفاع مقلق في معدلات التنمر داخل المدارس الإسرائيلية، حيث أفاد 35% من الطلاب أنهم تعرضوا للتنمر اللفظي أو الاجتماعي خلال العام الدراسي الماضي، بزيادة قدرها 3% مقارنة بالسنة السابقة.
وأشار التقرير إلى أن التنمر لا يقتصر على ساحات المدارس فقط، بل يمتد إلى المنصات الرقمية، حيث تم الإبلاغ عن حالات تنمر متزايدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وفقًا للتقرير، تعرض 15% من الطلاب للإشاعات والأكاذيب، بينما أفاد 5% منهم أنهم تعرضوا لعزلة اجتماعية خلال الشهر الماضي.
فجوة في إدراك الأهالي
ما يثير القلق، وفقًا للدكتورة ليبي بجنو-سيمون، هو الفجوة الكبيرة بين تجربة الطلاب وإدراك الأهالي لما يحدث. أوضح التقرير أن 9% فقط من الأهالي كانوا على دراية بأن أطفالهم تعرضوا للتنمر اللفظي، بينما 6% فقط علموا بأن أطفالهم واجهوا تنمرًا اجتماعيًا. وعلقت بجنو-سيمون: "هذه الفجوة تؤكد الحاجة إلى تعزيز الحوار بين الأهالي وأطفالهم للكشف المبكر عن هذه الظاهرة".
وقدمت بجنو-سيمون توصيات للأهالي، منها مراقبة أي تغييرات سلوكية لدى أطفالهم مثل التراجع في الأداء الدراسي، تغييرات في عادات النوم أو الأكل، أو الانعزال عن النشاطات الاجتماعية. كما شددت على أهمية الاستماع للأطفال وخلق بيئة حوار مفتوحة.
جهود لاحتواء الظاهرة
وكانت قد أعلنت وزارة التربية والتعليم عن نيتها تعزيز البرامج التوعوية لمواجهة التنمر، بما في ذلك ورش عمل لتطوير مهارات التواصل والتعاطف، وتدريبات للمعلمين على كيفية التعامل مع حالات التنمر، خاصة في العالم الرقمي.
في الختام، أكدت بجنو-سيمون أن "مكافحة التنمر تتطلب تعاونًا شاملاً بين الأهالي، المدارس، والإدارات التعليمية لخلق بيئة آمنة وداعمة لجميع الطلاب".
[email protected]
أضف تعليق