حاورهُ - معين ابوعبيد
ان الرجل القيادي الذي يمتلك القدرة على توجيه الاخرين وتحفيزهم واتخاذ القرارات الحاسمة لتحقيق الأهداف والذي لا يعتمد فقط على سلطته ومكانته بل على قدراته

وعليه لا يختلف عاقلان اثنان أنّ فرج سياسي مُحنّك قدير، ذو رؤية ثاقبة. له باع طويل ودورًا حاسمًا في تشكيل مسار الحلبة السياسيّة في شفاعمرو.

انتخب عضو للمجاس البلدي منذ عام 1993، شَغل منصب نائب رئيس البلديّة منذ عام 1993، أي خمس دورات بين نائب رئيس وقائم مقام، بالإضافة الى رئيس قسم التّطوير والبنية التحتيّة.

س- الإدارة المنتخبة، اكّدت وصرّحت مرارًا إعادة شفاعمرو الى مكانتها المرموقة وتاريخها الحافل، بعد ان فقدت هذه المكانة في معظم مجالات ومرافق الحياة؟

ج- نعم، للأسف فقدت شفاعمرو في الآونة الأخيرة من مكانتها، بعد ان كان لها دور قيادي على مستوى الوسط العربي، كإدارة. دائما نحاول اعادتها الى سابق مكانتها ومُلقاة على عاتقنا، وعلى كل قيادي ومواطن كلٌ من موقعه وامكانياته. طبعًا لا توجد حلول سحريّة والموضوع ليس بتلك البساطة لكنّ النوايا موجودة.

س- ماذا بخصوص تخصيص وحدات سكن للجنود تحديدًا، وللأزواج الشّابة عامّة التي تعاني من هذه المشكلة؟

ج- تم توزيع ما يقارب 350 وحدة خلال الخمس سنوات، نعم هذا لا يُلبّي النّقص والمشكلة تكتمن في عدم تحويل الميزانيات، وبدوري بادرت لتوسيع مسطح الجنود التي تم تخصيصها من قِبل دائرة أملاك أراضي إسرائيل وبالفعل تم توسيع واضافة 80 دونم ، ونعمل حاليًا على توسيع الخرائط التفصيليّة.

س- المشهد السياسي والحلبة السياسيّة لدى الطّائفة المعروفية، تشهد تذمرًا وعدم الرّضا من عدم وجود تعاون ولغة مشتركة، التي لا شك انها لا تخدم المصلحة وتنادي بالوحدة ؟!

ج- من جهتي، ابديت استعدادي وقدمت الكثير من التّنازلات من اجل إنجاح مشروع الوحدة وتشكيل قائمة مشتركة تمثّل كل الأطراف، المؤسف انّ هناك من يعرقل ويعارض كل فكرة التّوحيد. من على هذا المنبر ادعو كل ذات الشأن اللجوء الى الحوار لوضع برنامج مشترك ايمانا بان الوحدة مشروع استراتيجي للحفاظ على كرامة وحماية الأجيال القادمة من هذا المنطلق رفعنا شعارنا قوتنا بوحدنا

س- شفاعمرو تنزف وتستغيث، والمواطن فقد أمنه وامانه بسب تفاقم اشكال وظواهر العنف، هل من خطّة لمواجهة هذه الظّاهرة؟

ج- ظاهرة العنف وكما هو معروف للجميع، ظاهرة ليست محصورة في منطقة او بلد معين، انّها ظاهرة منتشرة على مستوى الدولة وكل مجتمع.

وعلى صعيد المجتمع العربي لها شقّان؛ الأوّل مؤسّسات الدولة عل اختلافها وتحديدا وزارة الامن الداخلي هناك تقاعس رهيب، ففي سنة 24 ما يزيد عن 230 ضحيّة لم يتوصل الى حل رموز بعض الحالات التي لا تتجاوز أصابع يد واحدة، رغم انّ الدولة قادرة ولديها كل الإمكانيات التكنولوجية والطاقات للوصول الى الضالعين وللأسف وزارة الامن الداخلي يتبعون سياسة "فخار يكسر بعضه " ومن جهة ثانية للمواطن والمجتمع والأسرة دور كبير هذا منوّط بالتربية داخل كل اسرة وبيت، بحيث عليهم متابعة تصرف ونمط حياة أولادهم.

س- ما دمنا نتكلّم عن التربية ودور الأسرة في شفاعمرو، نقص ملموس للمراكز، للفعاليّات التّربوية والثقافية والفنية مقارنة لعدد سكانها الذي يتجاوز47 الفًا ؟

ج- لدينا الكثير من النّوادي، ومراكز تشهد نشاطات، واعترف انّها لا تكفي.
لدينا طموح وتطلعات، للأسف الميزانيّات المخصصّة والمُقرّرة لم تتحول،
ولهذا لا يمكننا من دعم كل النشاطات على اختلافها، بحيث الوضع المادي في البلدية بعجز بنسبة 6 ملاين شيكل وهناك تراجع ملحوظ بنسبة الجباية
س- البُنية التحتية، والتي انت المسؤول عنها في وضع صعب لا تتلاءم ابدًا مع ركب الحضارة السّريع، والمواطن مستاء ويتذمر وخلال فصل الشتاء تحديدا يتسبّب لأملاكه اضرارا كبيرة ولا توجد آذان صاغية والمشهد يكرر نفسه؟
ج- مُسطح شفاعمرو كبير، وهذا يتطلّب توظيف مبالغ كبيرة، من جهة ثانية لا توجد لدينا السّيطرة على المناخ، على سبيل المثال لا يمكن استيعاب كميات امطار بغزارة بكميات كتلك الي تهطل لذلك تشهد البلد فياضات وخلق أجواء غير مريحة
س - لماذا لا يتم تعبيد شوارع كاملة بدلا من اجراء ترميمها موضوعية، وماذا عن كثرة انتشار النفايات في ارجاء البلد؟
ج- لا نستطيع ان لا نصلح الحُفر، وهناك ظاهرة اخذ المواطن القانون لديه يقرر حفر الشّارع لهدف ما دون استشارة وموافقة السلطة.
بخصوص النّفايات، لا نقصّر ونعمل على مدار السّاعة، يؤسفني انّ المواطن لا يتعاون، ويعمل على كب النفايات بما في ذلك اجسام ضخمة تسد مجرى الوادي وتصريف المياه، ممّا يُسبب عدم استيعاب المياه، انسدادها وفيضانات.
س-هناك عدم الرّضا، وتتعالى اصوات عن وجود مشكلة وجدل حول تعين مدير للمركز الجماهيري مرشان على اسم المرحوم كمال شاهين.
ج- نعم، نعمل حاليا على إيجاد الحلول المُرضية للجميع، سيكون القرار بكل مهنيّة وموضوعيّة واختيار الرّجل المناسب في المكان المناسب.
س- وجوه المارّة في شفاعمرو، غير مألوفة والمواطن يعاني من هذه الظاهرة التي تنعكس سلبًا على شفاعمرو؟
ج- نعم، شفاعمرو تشهد هجرة سلبية، تضر بالنّسيج الاجتماعي ومركبات الاسرى الشفاعمرية وسمعة شفاعمرو. لا توجد لدينا حلول وهذا يعود لتعاون المواطن مع هذه الفئة واحتضانها
ش- بناية بلدية شفاعمرو في وضع مُزري، لا يليق بمكانتها وعراقتها وخلال طرحي هذا السّؤال على كل رؤساء البلدية، اكّدوا انهم بصدد تخصيص ارض والتّخطيط لإقامة بناية جديدة؟
ج- انا دائما طالبت إيجاد حل، للأسف هذا ليس في سلّم أولويات كافة الرؤساء
وهذه فكرة مغلوطة، البناية تكلّف حوالي 50 مليون وعليه فضل كل الرؤساء تنفيذ مشاريع ملموسة على ارض الواقع ومن اجل المصداقية والمهنية تعمل هذه الإدارة جاهدة على اعداد تخطيط لتنفيذ هذا المشروع
ش- خلال زياراتي المتكرّرة لمكاتب البلدية، عدد لا باس به من المكاتب مغلقة في ساعات الدوام او الموظف غير متواجد، الامر الذي يشل تقديم الخدمات للمواطن "الموظف في واجب تقديم العزاء، الموظف في فرح فلان، الموظف في زيارة مريض/ هل هذا وضع طبيعي ومنطقي؟
ج-هذا كلام سليم لا غبار عليه، وبالفعل نواجه هذه المشكلة، علينا كإدارة اخذ الموضوع محمل الجّد ووضع حدّ لهذه المهزلة.
س- لك منبر قل كلمتك
ج- الكمال لله، على الصّعيد الشخصي وبكل تواضع، نفّذت الكثير من المشاريع، وانا على العهد اضع نصب عيني خدمة بلدي بكافّة اطيافها بغضّ النّظر عن الانتماء، لتبقى شفاعمرو واحدة موحدّة تتكلم بلغة المحبة والتّسامح

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]