تشير بيانات شركة "مدلان" إلى أن إسرائيل لعام 2025 تعاني من فجوات متزايدة بين المركز والمناطق الطرفية، حيث أصبحت مستويات التعليم أحد المؤشرات الرئيسية لهذه الفجوة. ففي بعض أحياء تل أبيب، تصل نسبة الحاصلين على شهادات جامعية إلى 40%، وهو ثلاثة أضعاف المتوسط في مناطق اطراف البلاد.

وتتصدر قائمة المدن الأكثر تعليماً مستوطنة "إفرات" في غوش عتصيون، بنسبة 52.1% من السكان الحاصلين على تعليم أكاديمي، تليها بلدة "ميتر" الجنوبية بنسبة 46.5%، ثم "جفعتايم" بنسبة 45.9%. أما "كريات طبعون" و"رمات هشارون" فتختتمان المراتب الخمس الأولى بنسبتي 45.1% و44.8% على التوالي.

ولو نظرنا الى لائحة البلدات ذات أقل نسبة من الحاصلين على القاب جامعية، فإننا نجد من أصل عشرين بلدة في ذيل اللائحة 14 بلدة عربية، بحيث تتذيل بلدة شقيب السلام هذه اللائحة بنسبة 4.1% فقط من سكانها يحملوان القابا جامعية.

عند النظر إلى الأحياء، تظهر تل أبيب هيمنة واضحة، حيث تضم تسعة من بين عشرة أحياء تتصدر نسب التعليم العالي، خاصة في الأحياء الشمالية القديمة. الاستثناء الوحيد هو حي "جليل يم" الجديد في هرتسليا، الذي يحتل المرتبة الثالثة بنسبة 39.7% من الحاصلين على شهادات جامعية.

تعليم الأم 

توضح الأبحاث أن تعليم الوالدين، وخصوصًا تعليم الأم، هو العامل الأقوى في التنبؤ بنجاح الأطفال أكاديميًا. تقول د. ياعرا شيلا من كلية "إفراتا" إن المناطق الغنية تجذب السكان المتعلمين، مما يعزز جودة التعليم ويجذب مزيدًا من العائلات المتعلمة، ما يؤدي إلى تكريس الفجوات الاجتماعية.

وتضيف: "رأيت العديد من الطلاب الموهوبين في مناطق اطراف البلاد الذين لم يجرؤوا حتى على الحلم بالتعليم العالي، ليس لأنهم غير قادرين، بل لأنهم يرون ذلك بعيد المنال".

تظهر هذه البيانات الحاجة الملحّة إلى سياسات تعزز المساواة التعليمية، لضمان أن تكون الفرص متاحة للجميع بغض النظر عن مكان السكن

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]