حصلت قائمة "الكرمل" عن تحالف جفرا التجمع الطلابي والجبهة الطلابية وقوى مستقلة في جامعة حيفا على 4 أعضاء في انتخابات نقابة الطلاب في الجامعة، في حين أن القائمة تشكك في نتائج التصويت بعد تحريك وتغيير مواقع صناديق الاقتراع.
وأصدرت قائمة "الكرمل" في جامعة حيفا بيانًا تستنكر فيه الالتفاف على إرادة الطلاب في انتخابات نقابة الطلاب في جامعة حيفا، وأشارت القائمة إلى وجود مؤشرات ودلائل واضحة تشير إلى تزوير النتائج ومحاولة تحييد أصوات الطلاب العرب، وكل معارض لإدارة النقابة، بحسب البيان.
وجاء في البيان أنه "على الرغم من أن مئات الطلاب العرب -المعروفين لنا- دعموا قائمة الكرمل، وصوتوا لها في هذه الانتخابات، قامت لجنة الانتخابات بسلسلة خطوات تثير الشبهات حول تغيير النتائج، لا سيّما مع تأخير الفرز لمدة 5 أيام دون أي مبرر وبشكل غير مسبوق، وهو ما كان مؤشرًا أوليًا على وجود محاولات تلاعب ممنهجة وتزوير مفضوح حال دون تحقيق تمثيل حقيقي وجدي يعكس هذا الدعم الكبير والحالة التي خلقتها القائمة بين الطلاب العرب".
وأضاف: "نحن في قائمة الكرمل نؤكد أنه وبالرغم من النتيجة الانتخابية، فقد أثبتت الكرمل خلال هذه الانتخابات أنها نموذج طلابي وحدوي ووطني يحتذى به. عمل مرشحو القائمة بإخلاص على تمثيل صوت الطلاب العرب ومطالبهم العادلة، وسعوا لإحداث تغيير حقيقي داخل الجامعة. ومع ذلك، تمت محاولة تقويض هذا الجهد من خلال خطوات مشبوهة تهدف إلى إقصاء التمثيل العربي الديمقراطي وكل .معارض لإدارة النقابة وتهميش دورهم في النقابة".
وذكرت القائمة في البيان أنه "وعليه، نعلن أننا في قائمة الكرمل لن نصمت على هذه المسرحية. سنستنفد كافة الوسائل القانونية لكشف الحقيقة وإعادة الاعتبار لإرادة الطلاب والتصدي لمحاولات إلغاء تمثيلهم. كما نحمل إدارة جامعة حيفا مسؤولية هذا التواطؤ، إذ تغض النظر عن ممارسات إدارة النقابة على مدار سنوات طويلة، والتي بدورها تواصل نهج التحريض، التزوير والتلاعب، وتساهم في تحييد قوة الطلاب العرب والقوى الديمقراطية داخل الحرم الجامعي بعد محاولة منعهم من الترشح قبل أشهر".
وختمت بيانها قائلة: "توجه قائمة الكرمل تحية تقدير واعتزاز لكل طالب وطالبة آمنوا بمشروعها وصوتوا من أجل حقوق الطلاب ومن أجل حيز جامعي متساو مبني على أسس الديمقراطية والمساواة. إن هذا الالتفاف الجماعي والحراك الطلابي الذي جرى يُعد إنجازًا بحد ذاته، ولن نفرط به. نعد طلابنا بأننا لن نخذل هذه الثقة، وسنواصل مسيرتنا بإخلاص للحفاظ على هذا التحالف الاستراتيجي والتصدي لكل محاولات تقويضه".
المطالبة بفرز الاصوات
وفي حديث لموقع بكرا مع صالح اغبارية، مركز الجبهات الطلابية في الجامعات قال:"طلبنا أن يتم الفرز في نفس يوم الانتخابات، لكن لجنة الانتخابات أفادت بعدم وجود كوادر كافية للقيام بالفرز، رغم أن الفرز جزء أساسي من عمل اللجنة، واقترحت اللجنة وضع الصناديق في غرفة مغلقة ليتم فرزها في اليوم التالي. من جهتنا قمنا بتصوير الصناديق أثناء وضعها، ورأينا أنهم وضعوا المظاريف والملفات في نفس الغرفة، رغم اعتراضنا على جمعها جميعًا في مكان واحد، إلا أن اعتراضنا قوبل بالرفض من قبل اللجنة"
فتح الغرفة في اليوم التالي
وتابع اغبارية قائلًا: "في الصباح، عند فتح الغرفة، لاحظنا أن وضعية الصناديق قد تغيرت، طلبنا التحقق مما إذا كان للغرفة مدخل آخر، وسمح لنا رئيس اللجنة بتفحص الغرفة لاحقًا بعد عدة ساعات. بعدها تقرر نقل الصناديق إلى غرفة أمن الجامعة".
التأجيل
وأكمل قائلًا: "رفضت اللجنة طلبنا بإجراء الفرز في اليوم التالي بحجة عدم توفر الأسس القانونية، الصناديق بقيت في غرفة أمن الجامعة حتى نهاية الأسبوع، مع منع دخول أي شخص. وتم التأكيد على إمكانية رؤية تسجيلات الكاميرات لكن بشروط محددة".
عملية الفرز ونتائج الانتخابات
وحول يوم الفرز قال: "كان من المقرر بدء الفرز الساعة 12 ظهرًا يوم الأحد، لكن اللجنة أجلت الفرز إلى الساعة 16. وفقًا لمعولماتنا شارك 643 طالبًا عربيًا بنسبة تصويت بلغت 53% ومن المعروف لنا ان هؤلاء الطلاب صوتوا لقائمة الكرمل، الا ان النتائج الأولية أشارت إلى أن قائمة النقابة الحالية "نكمل الطريق" حصلت على 35 مقعدًا، بينما حصلت قائمة الكرمل على 4 مقاعد، وقائمة لجنة الطلاب اليهودية المعارضة على مقعد واحد. النتائج أثارت شبهة تزوير، حيث تشير إلى تلاعب واضح بالصناديق".
الاعتراضات القانونية
وحول التوجه للقضاء قال: "بعد تجاهل لجنة الانتخابات للاعتراضات، نفكر بالتوجه للقضاء للطعن في نتائج الانتخابات، ولكن بعد انتهاء الإجراءات الحالية. مع العلم انه سبق وتوجهنا للقضاء مرتين ضد إدارة النقابة الحالية، وأوضح القاضي بأنه من الواضح ان هناك سوء إدارة في الانتخابات".
موقف الجامعة والنقابة
وحول موقف إدارة الجامعة من الموضوع قال: "خلال يوم الانتخابات، كان هناك حوار مع رئيس الجامعة، الذي أكد على وضع الصناديق في غرفة محايدة، إلا أن لجنة الانتخابات والنقابة رفضت هذا الاقتراح".
انتقادات لإدارة النقابة
وانهى حديثه قائلًا: "ادارة النقابة تستلم زمام الامور منذ قرابة العشر سنوات، خلال هذه السنوات لم تقدم أي خدمات حقيقية للطلاب، بالاضافة الى انها تمارس ملاحقات ضد الطلاب العرب منذ بداية الحرب، وان إدارتها يمينية وفاشية، وتشارك في الاعتداء على نشاطات الحركات الطلابية".
[email protected]
أضف تعليق