افتتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم الأربعاء، أبوابها للتصويت في انتخابات نقابة الطلاب في جامعة حيفا، التي تتنافس فيها 4 قوائم بينها قائمة "الكرمل" وهي تحالف عربي مشترك، ويعتبر الأول في تاريخ الجامعة، ويضم "جفرا - التجمع الطلابي" و"الجبهة الطلابية" بالإضافة إلى قوى مستقلة.
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي أمير مخول قال: "تجري يوم الثامن من كانون ثان 2025 انتخابات منظمة الطلاب العامة في جامعة حيفا، ويبدو ان ما جعلها تلفت الأنظار بشكل استثنائي هما أمران: الاول هو مسعى لجنة الانتخابات الطلابية لمنع فعلي اجرائي لترشح الطلاب العرب وتنظيماتهم، ومن ثم أسقطته المحكمة بعد قرار التنظيمات الطلابية التوجه إليها. فيما التحوّل الأهم هو الوحدة الطلابية العربية الفلسطينية وحصريا تنظيما الجبهة الطلابية وحركة جفرا – التجمع الوطني الديمقراطي، واجتهادات طلابية أخرى وبدعم من الكتل العربية التي لا تخوض الانتخابات".
"50% ولسنا أقلية"
وأضاف: "يشكل الطلاب العرب في جامعة حيفا التواجد العربي الفلسطيني الأكثر كمًا وكثافة وحضورا في الحيز الإسرائيلي، ليشكل شعار "50% ولسنا أقلية" شعارا متحديا طلابيا ومتحديا سياسيا؛ طلابيا لان الطلاب العرب من حيث المبدأ بقدرتهم السيطرة على مقاليد منظمة الطلاب العامة، الا أن طريقة الانتخابات تحول دون ذلك ومن هندسة الذهنية العنصرية. في المقابل يعني هذا العدد أن الطلاب العرب يملكون القدرة في حال تكررت مساعي اقصائهم، على نزع شرعية منظمة الطلاب العامة وفرض بديل لها في حال اقتضى الأمر مستقبلا. أما سياسيا فلأن مجرد مفهوم "الأقلية" لا يستطيع أن يعكس وضعية الفلسطينيين العرب مواطني اسرائيل".
وتابع: "الوحدة الطلابية بين قائمتي التجمع والجبهة هي تعبير عن نضج سياسي وقراءة للتحديات من منظار المسؤولية الوطنية. وهي انجاز كبير للغاية بغض النظر عما ستكون عليه نتائج الانتخابات. وفيها استنهاض للحالة الوطنية برمتها".
الكرمل والنمط الجديد
وأكمل مخول قائلًا: "تحالف الكرمل هو من صُنع الطلاب العرب في جامعة حيفا وهو يصلح ليكون نمطا جديدا في الوحدة الوطنية في كل الجامعات، واساسا ايضا لبلورة الحركة الطلابية واعادة الروح الى لجان الطلاب العرب، حيث تبذل جهود رائعة في هذا الصدد، سياسيا أيضا، فإن تحالف الكرمل يصلح ايضا ليكون نمطا في الثقافة السياسية لتعميمه خارج الجامعات وعلى مستوى انتخابات الكنيست، بل وتوسيع إطاره. الوحدة الوطنية هي المساحة الأوسع لكل الطاقات السياسية والمجتمعية. إنها النموذج الفلسطيني الأهم أينما كان".
[email protected]
أضف تعليق