تشهد إسرائيل ارتفاعًا ملحوظًا في عدد حالات سرطان الرئة إلى جانب تعثر واضح في التشخيص المبكر بسبب تداعيات الحرب المستمرة. وفقًا للتقارير الطبية، يتم تشخيص حوالي 3,000 حالة جديدة من سرطان الرئة سنويًا، معظمها في مراحل متقدمة من المرض، حيث يُعزى 85% منها إلى التدخين. ومع استمرار الحرب، ازدادت التحديات التي تواجه النظام الصحي في توفير الرعاية اللازمة لمرضى السرطان.
تأثير الحرب على الرعاية الصحية
وأدت الحرب إلى زيادة مستويات التوتر النفسي بين السكان، مما ساهم في ارتفاع معدلات التدخين وتفاقم المشكلات الصحية. كما تسبب نزوح السكان من المناطق الجنوبية والشمالية إلى مراكز المدن في زيادة الضغط على المرافق الصحية، مما حدّ من قدرة النظام الصحي على توفير فحوصات دقيقة ومبكرة.
بسبب هذه الظروف، يصل العديد من المرضى إلى المستشفيات في مراحل متأخرة من المرض، حيث تُهمل الأعراض الأولية مثل السعال وضيق التنفس غالبًا بسبب التركيز على أزمات الحرب وتداعياتها.
ضعف القدرة التشخيصية والعلاجية
وتعاني المراكز الصحية من نقص في الكوادر الطبية بسبب استدعاء عدد كبير منهم للخدمة العسكرية. كما تأخرت مناقشات تمويل الأدوية الجديدة، وارتفعت تكلفة استيراد الأدوية الضرورية لعلاج سرطان الرئة.
هذا الوضع أدى إلى انخفاض عدد المرضى الذين يخضعون للفحوصات المبكرة التي تعتبر أساسية لتحسين فرص الشفاء.
سرطان الرئة وأهمية التشخيص المبكر
سرطان الرئة يعدّ من أكثر أنواع السرطان انتشارًا، ويتميز بصعوبة العلاج عند اكتشافه في مراحل متقدمة. وفي محاولة لمكافحة المرض، بدأت إسرائيل منذ عام 2021 بتنفيذ برنامج فحص مبكر باستخدام أشعة الصدر ذات الجرعات المنخفضة (Low-Dose CT)، والذي أظهر نجاحًا في تقليل الوفيات بنسبة 26% بين الرجال و40% بين النساء.
ولكن بسبب تداعيات الحرب، هناك انخفاض كبير في عدد المرضى المشاركين في هذا البرنامج، مما يزيد من خطورة تفاقم المرض.
[email protected]
أضف تعليق