تبين أن التحوّل إلى استخدام زيت محرك منخفض اللزوجة ومعتمد من الشركة المصنّعة يمكن أن يقلل استهلاك الوقود بنسبة تتراوح من 0.9-2.2% سنويًا، سنتحقق من صحة هذا الأمر في هذا التقرير.



يعرف أي مدير أسطول مركبات أن السبيل إلى توفير تكاليف التشغيل هو إجراء سلسلة من التحسينات الطفيفة والمتعمدة لكفاءة الأسطول.



وعلى وجه الخصوص، يمكن أن يؤدي الانخفاض الطفيف في استهلاك الوقود في السيارة إلى تقليل تكاليف الوقود الإجمالية والانبعاثات المرتبطة بها بشكل كبير مع تحسين النتيجة النهائية.







- لا سيّما وأنه مع ارتفاع تكاليف الوقود وانبعاثات الكربون العالمية، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى اعتماد استراتيجيات توفير الوقود هذه.



- ولعلّ إحدى هذه الآليات التي وجدها العديد من مديري الأساطيل فعّالة هي التحول إلى زيت محرك عالي الجودة ومنخفض اللزوجة وشديد التحمل والذي يمكن أن يساعد محركات سياراتهم في الحفاظ على القوة المثلى وترشيد استهلاك الوقود، دون المساس بحماية المحرك.



- ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان الاتصال بالشركة المصنّعة للمعدات الأصلية قبل إجراء أي تعديلات على زيت المحرك الخاص بك لاستقاء معلومات حول الضمان والتأكد من توافق أي زيت محرك جديد مع سيارتك.



كيف تؤثر زيوت المحرك على ترشيد استهلاك الوقود؟



- يمكن أن يؤدي التحول إلى زيت محرك منخفض اللزوجة إلى تقليل احتكاك المحرك، ما يسمح بتدفق الزيت بشكل أكثر فاعلية.



- يؤدي ذلك إلى أن يعمل المحرك بكفاءة أكبر ويقلل في النهاية من استهلاك الوقود مع الاستمرار في حماية المحرك.



- وهنا تجدر الإشارة إلى أن المحركات تفقد الطاقة من خلال فقدان الاحتكاك في 4 قطع رئيسية:



1- المكبس والأسطوانة: تساهم المكابس والأسطوانات فيما يقرب من نصف إجمالي احتكاك المحرك، ويتم فقدان الطاقة عند واجهة بطانة المكبس أثناء دورة الاحتراق.



2- مجموعة الصمامات: يمكن أن يساهم احتكاك مجموعة الصمامات بشكل كبير في احتكاك المحرك، خاصة عند دورات المحرك المنخفضة في الدقيقة التي تحدث في محامل عمود الكامات وبين الصمام والرافعة.



3- مضخة الزيت: يحدث فقدان الطاقة غالبًا أثناء إحماء المحرك، وذلك بسبب الطاقة المستهلكة عن طريق ضخ الزيوت عالية اللزوجة حول المحرك.



4- عمود الكرنك: يحدث الاحتكاك هنا في المحامل الرئيسية ومحامل قضيب التوصيل.



تعمل الزيوت ذات اللزوجة المنخفضة على ترشيد استهلاك الوقود، ونتيجة لذلك، تقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة.







- ومع ذلك، توفر الزيوت ذات اللزوجة العالية عمومًا حماية أفضل للأجزاء المتحركة من التآكل، ولذلك فإن التحدي يكمن في العثور على زيت محرك يوازن بين ترشيد استهلاك الوقود وحماية المحرك.



- يجب أن يكون الزيت لزجًا بدرجة كافية للحفاظ على فصل أجزاء المحرك المهمة، ولكن سائلًا بدرجة كافية للسماح بتشغيل المحرك بكفاءة في استهلاك الوقود.



- إن تقليل استهلاك الوقود على حساب تقليل حماية المحرك ليس حلاً وسطًا يستحق القيام به، ولهذا السبب من المهم إجراء مراقبة لسلامة المحرك وفلتر الزيت أثناء تجارب درجات لزوجة زيت المحرك الجديد.



ما الفوائد المتوقعة؟



- يُعتقد أن محركات السيارات تعمل في الغالب في النظام الهيدروديناميكي، لذلك، من خلال تقليل لزوجة زيوت، يمكن تقليل احتكاك المحرك وترشيد استهلاك وقود السيارة.



- تم تصميم زيوت (CK-4) و(FA-4) الأحدث من معهد البترول الأمريكي (API) لتحمل الظروف الصعبة وتتميز بلزوجة أقل ومواصفات موفرة للوقود.



- تُعرف هذه الزيوت بأنها زيوت تتحمل درجة الحرارة العالية، ما يعني أنها تعطي مقاومة أقل للتدفق بين أجزاء المحرك التي تتحرك بسرعات عالية وفي درجات حرارة تشغيل مرتفعة.



- تسمح مواد التشحيم الأحدث هذه بتحقيق المزيد من المكاسب في الاقتصاد في استهلاك الوقود، ومن خلال الترقية إلى طراز FA-4 الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود من نفس الدرجة، يمكن للأساطيل تحقيق توفير إضافي في الوقود بنسبة 0.4% إلى 0.7%.



- ما هو التوفير في التكاليف الذي يترجم إليه التحسن بنسبة 2% في الاقتصاد في استهلاك الوقود؟



بداية من مارس 2022، بلغت تكلفة وقود الديزل في المتوسط ​​5.131 دولار للجالون الواحد في الولايات المتحدة.



- تقطع معظم شاحنات الفئة 8 مسافة 7 أميال فقط للجالون الواحد، وتقدر وزارة الطاقة الأمريكية أنها تسافر بمعدل 62,751 ميلًا سنويًا.







- وبالتالي فإن تحقيق تحسين الاقتصاد في استهلاك الوقود بنسبة 2% من خلال تعديلات زيت المحرك يترجم إلى توفير في التكاليف يبلغ حوالي 919 دولارًا سنويًا لشاحنة متوسطة من الفئة 8.



- عند مضاعفة هذا الرقم عبر أسطول كامل من المركبات، ستزداد الوفورات بسرعة - ويمكن أن تحسن أرباحك النهائية بشكل كبير.



ما عمر الزيت المفترض قبل الحاجة إلى تغييره؟



- في حين أن مكاسب ترشيد استهلاك الوقود من التحول إلى زيوت المحركات منخفضة اللزوجة متواضعة نسبيًا، إلا أنه يمكن تنفيذ التغيير بسرعة كبيرة عبر الأسطول بأكمله، ولا يتطلب أي استثمار مقدم، ولا تغييرات في ممارسات التشغيل أو الصيانة.



- ومع ذلك، تحتاج الأساطيل إلى تحقيق التوازن بين كفاءة استهلاك الوقود ومتانة المحرك، لأنه من خلال تقليل لزوجة الزيت، قد تخاطر بتقليل حماية المحرك وزيادة التآكل.



- ولهذا السبب من المهم إجراء تجارب على مدى فترات زمنية طويلة لتتبع التحسينات الناتجة في ترشيد استهلاك الوقود وحالة المحرك من خلال أنظمة إدارة الوقود القائمة على تكنولوجيا المعلومات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]