استبعدت النقابة الطلابية في التخنيون ثلاثة طلاب من الترشح لانتخابات النقابة، التي أجريت (الأحد)، معللة ذلك بأنهم ينشطون في “خلية سياسية ذات حضور واسع في الحرم الجامعي”. الطلاب الثلاثة ينشطون في حراك “نقف معًا”.
في الرسائل التي أرسلتها النقابة إلى المرشحين، ورد أن الانتماء إلى خلية سياسية يشكل “تعارضًا مع الحفاظ على النقابة الطلابسة في التخنيون كهيئة غير سياسية”. اثنان من المرشحين المستبعدين عرب والثالثة يهودية.
النقابة الطلابية في التخنيون ليست خاضعة لإدارة المعهد، لكن استبعاد المرشحين جاء في سياق سياسة إدارة التخنيون التي تهدف إلى تقييد النشاط السياسي داخل الحرم الجامعي. مع اندلاع الحرب، منعت الإدارة أي نشاط عام داخل الحرم وأعلنت أنها ستعيد النظر في طلبات السماح بالنشاطات العامة فقط في بداية فبراير 2024.
إحدى الطالبات المرشحات المستبعدات، قالت معلقة: “في بداية الحرب، كل ما قامت به النقابة هو تخويف الطلاب العرب. من المهم أن يكون هناك تمثيل عادل لجميع الفئات، وهذا لا يحدث فعليًا، بعد بدء الحرب، حاول بعض الطلاب اليهود مطاردة الطلاب الفلسطينيين إذا عبّروا عن أي رأي لا يعجبهم، سواء كان إعجابًا بمنشور أو مجرد تعليق يعبر عن التعاطف مع أطفال غزة، وقتها شاركت في وقفة تضامنية للأطفال في غزة نظمها اتحاد الطلاب الفلسطينيين. لم نحمل أي لافتات أو صور، فقط وقفنا بملابس سوداء. قام البعض بتصويري ونشر صورتي ورقم هاتفي في مجموعة تضم مئات الأشخاص تسمى ‘لا للتسامح مع الإرهاب’. بعدها تلقيت تهديدات.”
عن حراك نقف معًا، جاء: "قرار إدارة جمعية الطلاب في التخنيون باستبعاد مرشحين في الانتخابات لمجرد كونهم طلابًا يناضلون من أجل العدالة الاجتماعية، المساواة، والسلام، هو قرار مقلق ويمثل تهديدًا للقيم الديمقراطية الأساسية في الحرم الجامعي. لكن معظم طلاب التخنيون لا يريدون إسكات الأصوات أو الملاحقات السياسية، بل يرغبون في اختيار ممثلين ملتزمين ومهتمين بشؤونهم. لمن تحاول إدارة النقابة الطلابية أن تتملق؟ لإدارة التخنيون؟ أم للحكومة المتطرفة والمسيانية؟ يستحق الآلاف من الطلاب اليهود والعرب في التخنيون نقابة تعمل أولًا وقبل كل شيء من أجلهم – وليس من أجل مصالحها الخاصة أو مصالح خارجية".
[email protected]
أضف تعليق