أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية عن إضراب عام في جميع المناطق العربية اليوم الأحد، احتجاجاً على تصاعد الجريمة في المجتمع العربي وآخرها مقتل المربي زياد أبو مخ. يأتي هذا القرار في إطار اجتماع موسع في باقة الغربية، بمشاركة المجلس العام للجنة القطرية للرؤساء، دعماً للوحدة المجتمعية والوقوف بوجه آفة العنف.

وفي هذا السياق، أصدرت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي بياناً دعت فيه مديري المدارس والمؤسسات التربوية والمعلمين والكوادر التربوية إلى الالتزام بالإضراب، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة العنف والجريمة. وتأتي هذه الدعوة بهدف إيصال رسالة قوية للتأكيد على وحدة المجتمع في التصدي للتحديات الأمنية التي تهدد أمن وسلامة المدارس والمربين.

تخصيص حصص تعليمية 

كما حثت اللجنة في بيانها على تخصيص حصص تعليمية لنقاشات مفتوحة وصريحة حول تأثير العنف والجريمة على مجتمعنا، خاصة الاعتداءات التي يتعرض لها المربون والطلاب وعائلاتهم، مثل حوادث إطلاق النار، والاعتداءات الجسدية، والتهديدات. وأكدت اللجنة على أهمية هذه النقاشات لزيادة الوعي المجتمعي وتحفيز الحوار حول سبل مواجهة هذه التحديات بفعالية أكبر.

إلى جانب ذلك، جددت لجنة متابعة قضايا التعليم دعوتها للمدارس والسلطات المحلية لتبني المبادرات التربوية ضمن "خطة التصدي للعنف والجريمة وبناء الإنسان والمجتمع" التي أطلقت بالتعاون مع اللجنة القطرية للرؤساء. كما وجهت الدعوة للمؤسسات التعليمية للانخراط في النشاطات التوعوية والاحتجاجية التي تنظمها الجهات المسؤولة بمشاركة الأهالي والطلاب والمعلمين، من أجل بناء مجتمع آمن لأجيال المستقبل.

وحمّل بيان اللجنة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تفاقم ظاهرة العنف، مطالباً وزارة التربية والتعليم بالتدخل السريع لتوفير الحماية للمؤسسات التربوية والكوادر العاملة فيها، ووضع خطة شاملة تتناسب مع احتياجات المجتمع العربي في مكافحة الجريمة. وختاماً، شددت اللجنة على ضرورة تعميق التضامن المجتمعي وبناء الوحدة في مواجهة الأخطار المحيطة، داعية إلى المبادرة والإبداع في تنظيم الفعاليات التربوية والاحتجاجية، والقيام بالدور القيادي المطلوب من الجميع لبناء مستقبل آمن ومزدهر للمجتمع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]