أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة بن غوريون في النقب، أن الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي يلعب دورًا رئيسيًا في إبطاء عملية الشيخوخة الدماغية. أُجري البحث على 300 مشارك، وأظهرت نتائج فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أن نظام الغذاء المتوسطي يساهم بشكل مباشر في تقليل تأثيرات الشيخوخة على الدماغ ويحمي من التدهور المعرفي.
أوضحت البروفيسورة إيريس شي، المشرفة على الدراسة، أن تقدم العمر يؤدي بشكل طبيعي إلى تقلص في أنسجة الدماغ، خاصة في منطقة الحُصين المسؤولة عن الذاكرة. إلا أن التغذية السليمة، وخاصة النظام الغذائي المتوسطي الغني بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، يمكن أن تُبقي مستويات السكر في الدم منخفضة وتبطئ من هذه التغيرات الفسيولوجية المرتبطة بالشيخوخة.
وأكدت شي أن هذا التأثير لا يقتصر على مرضى السكري فحسب، بل يمتد أيضًا ليشمل الأشخاص الأصحاء. إذ إن ارتفاع السكر يؤدي إلى تراكم البروتينات الضارة في الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالشيخوخة. الدراسة تؤكد أن اعتماد نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ بشكل أفضل مع التقدم في العمر، ويقي من التدهور المعرفي على المدى الطويل.
[email protected]
أضف تعليق