يستمر تعطيل الدراسة الوجاهية في مدارس الشمال منذ حوالي اسبوع، وذلك مع استمرار التصعيد على الحدود الشمالية والوضع الأمني في البلاد، وخلال هذه الفترة يقوم الطلاب بتلقي التعليم عن بعد عبر تطبيق الزوم او التطبيقات الاخرى المشابهة.

تجربة لم تكن ناجحة

وفي حديث لموقع بكرا مع رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، د. شرف حسّان حول تأثيرات التعليم عن بعد على الطلاب قال: "للاسف تجربتنا مع التعلم عن بعد لم تكن ناجحة في فترة الكورونا، ولها أثمان كبيرة، بالذات بسبب انقطاع نسبة كبيرة من الطلاب عن فكرة التعلم عن بعد، فلذلك جزء من الموضوع ان التعلم عن بعد له شروط، وقسم كبير من هذه الشروط لا يتوفر في المجتمع العربي، كالبنية التحتية والحواسيب. ولكن أيضا بالإمكان القول إنه ليس هناك تأهيل المعلمين بالتعليم عن بعد بالاضافة الى أن العديد من المواد لا تتواجد بشكل محوسب، مما يجعلنا في وضع سيء".

تضرر لشريحة كبيرة

وأضاف: "عدد المشاركين في التعلم عن بعد محدود، حيث لا يشارك جميع الطلاب في التعليم، وهذا قد يتسبب بالضرر لشريحة كبيرة، هذا الضرر سيكون أكبر على الطلاب الذين بحاجة ليكونوا في إطار، بداية بمرحلة التعليم المبكر والسنوات الأولى حيث عدم تلقي المواد بشكل جيد أو بكل صحيح قد يؤثر على باقي سنوات التعليم، بالإضافة الى طلاب المرحلة الثانوية الذي قد يسبب الانقطاع الدائم لهم عن الإطار التعليمي بأن يفقدوا التواصل مع التعلم وقد ينجرون خلف أو ينزلقون لأطر أخرى كالمنظمات الإجرامية والعنف، لذا نحن نأمل أن يكون هناك حل لهذه القضية لو جزئي بأن يكون هناك تعليم وجاهي في المدارس بهذه المرحلة. ودعوتنا للمدارس هي الاهتمام للحفاظ على علاقة دائمة بالذات مع فئة الطلاب المهمشة والتي وضعها التعليمي صعب".

عدم الاهتمام بالجانب النفسي

وأكمل د. شرف حسان حديثه قائلًا: "الامر الثاني هي بسبب الحرب التي تؤثر على نفسية الطلاب بسبب ان البعض لديهم أقارب في مناطق النزاع المباشرة، التعلم عن بعد تصعب ان تعطي المدرسة احتياجات الطالب النفسية وهذا قد يؤدي الى اهمال الجانب العاطفي السلبي".

وأنهى حديثه قائلًا: "هناك جهود واضحة تبذل من أجل تطوير أداء المدارس والاستفادة من تجارب سابقة، ولكن هناك صعوبة للوصول لشريحة كبيرة من الطلاب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]