تبين وفق احد الاستطلاعات الأخيرة ان قرابة نصف الطلاب اليهود، يشعرون بكراهية بدرجة كبيرة تجاه العرب، وحول هذه المعطيات تحدث موقع بكرا مع علا نجمي يوسف - مديرة المركز اليهود العربي للسلام في چڤعات حبيبة.
وقالت خلال حديثها مع موقع بكرا: "هذا معطى غير مفاجئ، تحديداً التغيير الحاصل في توجهات الجيل الشاب من كلا المجتمعين تجاه الآخر. إذا ما نظرنا إلى مُجمل الأحداث التي حصلت في السنوات الأربع الأخيرة، وخطاب اليمين المتطرف ضد العرب نجد أن هذا أثر بشكل سلبي ورفع من نسبة الكراهية. الشرذمة الحاصلة داخل المجتمع الإسرائيلي ووصول اليمين المتطرف بخطابه العنصري إلى سدة الحكم، أكبر دليل على ذلك".
وأضافت: "من المعطيات الواردة في تقرير اكورد نرى أن أحد اكبر الأسباب المركزية للزيادة نسبة الكراهية هو تقليص مساحة ترسيخ لغة الحوار في سلك التربية والتعليم، الصف وهو المكان الاول الذي من المفترض ان يكون المساحة الامنة للمعلم بتمرير قيم الاحترام المتبادل ولغة الحوار للجيل الشاب، لم يكن كذلك بل العكس بات سلك التربية والتعليم في وضع ملاحقة للمعلمين ورأينا ذلك ايضاً في اقتراحات القوانين العنصريه وعدم منحهم مساحات كافية للتحدث إلى طلابهم وتعزيز لغة الحوار".
وتابعت: "هذا القمع للمعلمين بدوره يحرم الطلاب من فرص تعلم كيفية التعامل مع التوترات والنزاعات بطرق بناءة وسلمية، زد على ذلك زيادة استهلاك المعلومات المشبعة بالتوجهات العنيفة من مواقع التواصل الاجتماعي حيث لا رقيب ولا حسيب".
ارتفاع منسوب الكراهية
واوضحت: "بالاضافة الى ذلك أحداث السابع من أكتوبر كانت صعبة للغاية على المجتمع اليهودي، وفي ظل استمرار حالة التوتر الأمني سنشهد كل الوقت ارتفاع في منسوب الكراهية. لا ننسى أيضاً أن الغالبية العظمى من الشباب اليهود موجودين في ساحة الحرب لفترات طويلة جداً، وهذا أيضاً عامل مركزي في زيادة الكراهية".
ولفتت كذلك خلال حديثها: "عامل مخيف جداً آخر هو زيادة حاملي السلاح في المجتمع اليهودي، ومن الممكن أن يؤدي إلى تصرفات عنيفة باستخدام السلاح تجاه العرب".
وخلصت بالقول: "من جانبنا نحن ننظر في المركز العربي اليهودي للسلام في جڤعات حبيبة الى هذه المعطيات ببالغ الأهمية للعمل على توفير الاليات والدعم اللازم للطواقم التربوية وتعزيز لغة الحوار بين المجتمعين".
[email protected]
أضف تعليق