تتأثر صحة البشرة ومظهرها بالعديد من عاداتنا اليوميّة مثل استهلاك الأطعمة الغنية بالفيتامينات لتغذيتها، وشرب الماء لترطيبها، واستعمال المُستحضرات الواقية لحمايتها من الشمس...ولكن هناك بعض العادات التي نجهل مدى تأثيرها على تسريع شيخوخة البشرة. تعرّفوا على بعضها فيما يلي.
- استعمال الصابون غير المُناسب:
تتسبّب بعض أنواع الصابون الخاصة بتنظيف الوجه في تجريد سطح البشرة من الزيوت الصحيّة الموجودة عليها، كما يحتوي بعضها على مواد حافظة تُضعف الوظيفة الحامية للحاجز الدهني-المائي الذي يُغطّي سطح البشرة مما يتسبّب بجفافها وتحسّسها، بالإضافة إلى جعل الخطوط والتجاعيد تبدو أكثر وضوحاً عليها. لتجنّب كل ذلك، يُنصح باختيار صابون للوجه يكون غنياً بالمكونات الطبيعيّة المُنظّفة والمُرطّبة مثل الألوفيرا والزيوت النباتية. يُنصح أيضاً باعتماد الماء الفاتر بدل الساخن لغسل الوجه.
- الإفراط في التقشير:
يُساعد استعمال المُستحضرات المُقشّرة في تخليص سطح البشرة من الخلايا الميتة المُتراكمة عليه بالإضافة إلى منع انسداد مسامها وتعزيز إشراقها، ولكن الإفراط في التقشير يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة وتحسّسها كما يجعلها أكثر تأثراً بالعوامل الخارجيّة المؤذية مثل التعرّض للتلوث وأشعة الشمس. وهو يتسبّب بشيخوختها المُبكرة، لذلك يُنصح بالاكتفاء بتقشير البشرة مرة أسبوعياً، على أن يلي التقشير استعمال قناع مُرطّب أو مُغذّ بما يتناسب مع حاجات الجلد.
- اختيار مستحضرات عناية تحتوي على مواد كيمياوية:
تُشير الإحصاءات العالميّة إلى أننا نُطبّق على البشرة حوالي 170 مادة كيمياويّة يومياً لدى استعمال مُستحضرات العناية والماكياج. بعض هذه المواد قادر على النفاذ إلى عمق البشرة أما بعضها الآخر فيزيد من خطر الاضطرابات الهرمونية ويُعرضنا للإصابة بالسرطان كما يُسرّع آليّة شيخوخة البشرة. ولذلك، ينصح الخبراء في هذا المجال بالحدّ من استعمال المستحضرات التجميليّة التي تحتوي على مواد كيمياويّة تؤثّر على الهرمونات مثل البارابين، والفتالات، والمواد الكيمياوية العطريّة. يُنصح أيضاً بالحدّ من استعمال المُستحضرات التي تحتوي على أحماض ألفا هيدروكسي كونها تزيد من حساسية البشرة على الأشعة ما فوق البنفسجيّة، والتركيز على استعمال مستحضرات تحتوي على مكونات عضويّة وطبيعيّة تكون خالية من المبيدات، والأسمدة، والمواد الكيمياوية المؤذية.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالسموم:
تُشكّل بقايا المُبيدات، والمكونات الاصطناعيّة، والمواد الكيمياوية الموجودة في طعامنا مصدراً للسموم الموذية للجسم والبشرة. إذ تتأثر هذه الأخيرة بجميع المواد التي تُعطّل الهضم وتُضعف امتصاص المغذيات. احذروا بشكل خاص تناول الأطعمة المُصنّعة التي تفتقر إلى العناصر الغذائية وتكون مليئة بالإضافات الكيمياوية وفقيرة بالماء.
- الإفراط في استهلاك السكر:
يُصنّف السكر كأحد أسوأ المكونات الغذائية عندما يتعلّق الأمر بالبشرة، فهو مسؤول عن ما يُعرف بالتسكُر أي تفاعل السكريات مع البروتينات، والدهون، والحمض النووي الذي يُضعف البروتينات ويتسبّب بتلف الكولاجين وفقدان مرونة الجلد. يؤدي الإفراط في استهلاك السكر إلى تسريع شيخوخة البشرة، ولذلك يُنصح بالحدّ من استهلاك السكر المُكرر واستبداله بتناول كميات مُعتدلة من السكر الطبيعي الموجود في الفاكهة والعسل.
- الإجهاد النفسي المُستمر:
يؤثّر الإجهاد النفسي المُزمن على مُختلف جوانب الحياة بما في ذلك صحة البشرة، إذ يمكن للشعور المُستمر بالتوتر أن يتسبّب بظهور العديد من المشاكل الجلديّة التي تُسرّع شيخوخة البشرة. ويردّ الباحثون ذلك إلى الهرمونات التي يُنتجها الجسم تحت تأثير التوتر ودورها في زيادة الإلتهابات. يُعتبر الحدّ من التوتر أمراً صعباً ولكنه ضروري للحدّ من مظاهر الشيخوخة المبكرة على البشرة، ويمكن الاستعانة في هذا المجال بتمارين الاسترخاء واليوغا، ممارسة الرياضة وحتى بناء علاقات اجتماعية صحيّة تُخفّف من الشعور بالإجهاد النفسي.
- استخدام الأجهزة الإلكترونيّة لساعات طويلة:
يمكن للأجهزة الإلكترونيّة أن تُسرّع آليّة شيخوخة البشرة بطريقتين: أولاً من خلال الضوء الأزرق الذي ينبعث منها والقادر على اختراق الطبقات العميقة للبشرة بشكل أكبر من الأشعة ما فوق البنفسجية، وثانياً من خلال الوضعيّة غير السليمة للجسم التي نعتمدها عند استعمال الهاتف الذكي، والكمبيوتر، والألواح الإلكترونية مما يزيد من تجاعيد العنق. يُنصح في هذا المجال بالتخفيف من وقت استخدام الإلكترونيات، بالإضافة إلى اعتماد المرشحات المضادة للضوء الأزرق على الأجهزة الإلكترونية وتبنّي عادة رفع الأجهزة إلى مستوى الوجه للحدّ من ظهور التجاعيد على الرقبة.
[email protected]
أضف تعليق