اكد هاني الجمل الباحث المصري في الشؤون الإقليمية والدولية ل بكرا على حتمية الرد الإيراني على حادث قصف السفارة الايرانية بدمشق.
وقال ل بكرا "انه بعد استهداف إسرائيل لقاسم سليماني أدارت إيران امورها بشكل مختلف بألا يكون هناك نجم ساطع وبطل قومي يقوم بقيادة محور المقاومة وبالتالي كان هناك ايديولوجيا جديدة في اختيار شخصيات طبقا لنظام تضعه في كل منطقة سواء في سوريا او لبنان او اليمن وكان من ضمن هذا النظام
المجموعة التي استهدفتها إسرائيل في السفارة الايرانية في سوريا."
واكد "ان الضربة القاسية رفعت من سقف المواجهة ما بين اسرائيل وايران على اعتبار ان إسرائيل هي اكثر دولة قامت بضرب الأهداف الايرانية سواء كان بالداخل أو الخارج".
مضيفا " كنا ننتظر رد قاسي من ايران بشكل مباشر ولكن طبقا للأيديولوجية الايرانية وفكرة حفاظ النظام على وجوده وعدم براغماتية الجنون والرد الفعلي الغير مسؤول كان أهم من الرد القاسي ضد اسرائيل وامريكا ومصالحها".
وراى الباحث المصري الجمل ان الرد الايراني سيكون وفق السيناريوهات التالية : اولا الرد من الجبهة السورية بشكل مباشر باعتبار ان هذه الجبهة مكان الواقعة الاخيرة واستخدامها للصواريخ ضد الاراضي الاسرائيلية هو امر وارد رغم بعض العراقيل منها التموضع الروسي في هذه المنطقة والنظام السوري الذي لا يرغب الانجرار الى مواجهة مباشرة مع اسرائيل في الوقت الراهن خاصة انه الحلقة الأضعف في هذا الصراع".
ثانيا: "دعم حزب الله بنوعيات مختلفة من الاسلحة واعتقد ان الوضع الراهن والوجود الأمريكي في المنطقة قد تقلل من هذه الاحتمالية وبالتالي اندلاع مناوشات كبيرة على الحدود في الجنوب اللبناني وبذلك يستطيع حزب الله تحقيق بعض الانتصارات كما حققها في بداية الألفينات".
ثالثا : "استخدام رجال عوالم الظل وهي العمليات الاستخباراتية من خلال الاغتيال السياسي لبعض قادة اسرائيل خارج الحدود , واعتقد ان هذه العملية يصعب حدوثها لان قادة اسرائيل مطالبون دوليا وبالتالي من الصعوبة سفرهم لخارج تل ابيب, لذا هي عمليات استخبارية ستأخذ وقت طويل جدا في تنفيذها وهو ما ينتهجه النظام الإيراني."
رابعا : قيام ايران باطلاق صواريخ بالستية كما أطلقت العديد من الصور لأنواع الصواريخ التي من الممكن استخدامها ضد تل ابيب وان كان هذا السيناريو ممكن الى حد ما لكن اعتقد انه سيحول المنطقة في حالة سيولة امنية كبيرة سواء من الجانبين الامريكي والاسرائيلي من جهة او من الجانب الصيني والروسي من ناحية ثانية او القوى الإقليمية إيران ومصر والسعودية وتركيا من ناحية ثالثة فهي ستجعل المنطقة في حالة مخاض قاسي من الصعب على أي نظام استيعابه قد يشعل فتيل أزمة حرب عالمية جديدة.
[email protected]
أضف تعليق