ضمن سلسلة من اللقاءات الهادفة إلى رأب الصدع وتخفيف الاحتقان والتوتر في الشارع الإسرائيلي، دعا الشيخ محمد شريف عودة، رئيس الطائفة الأحمدية في البلاد، اليهود والعرب، إلى لقاءٍ خاص يتم مناقشة مستقبل العلاقات اليهودية العربية في البلاد.

وتحت عنوان "مستقبلنا، إلى أين"، دعا الشيخ عودة الجمهور إلى لقاءٍ يُنّظم يوم الأربعاء، 20 كانون أول، الساعة الـ 19:00 مساءً، في مقر الطائفة الأحمدية، يتم من خلاله التعريف بالإسلام كما وفتح المجال للجمهور لتقديم أسئلة، وحتى الأسئلة الصعبة.

اهمية اللقاء 

وحول الموضوع قال الشيخ محمد شريف عودة لـ "بكرا" أنّ هذا اللقاءات تتمة للقاءات سابقة بادرت إليها الطائفة الأحمدية بالبلاد وشارك بها المئات من اليهود والعرب كما وانكشف عليها ملايين المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضح الشيخ عودة أنّ اللقاء يهدف إلى تخفيف التوتر والاحتقان في الشارع الإسرائيلي أثر الأحداث الأخيرة، والذي رفع نسبة الكراهية والعدائية للإسلام، علمًا أننا واليهود عشنا سوية 1400 عام في ظل الإسلام بفترة تعتبر سلمية ومزدهرة للطرفين، ففي العصر الإسلامي تم إحياء اللغة والثقافة العربية وايضًا تم إحياء اللغة والثقافة العبرية، واليهود في الدول العربية كانوا شهودًا على أنّ العلاقات بين الديانتين كانتا علاقة احترام وأخوة.

ترجمة القرآن للعربية 

وأشار إلى أنّ الطائفة الأحمدية تسعى إلى تعريف العالم أجمع بديننا الحنيف، حيث تمت ترجمة القرآن مؤخرًا إلى اللغة العبرية كما وترجمة الأحاديث النبوية.

وعن المضايقات التي تتعرض لها الطائفة الأحمدية اثر استضافة اجتماعات ولقاءات تدعو إلى رأب الصدع، قال الشيخ شريف أنّ المتطرفين اتصلوا به لتحذيره من "استضافة إرهابيين"، وأنّ التحذير راقه نظرًا وأنّ معظم الحضور من اليهود، فإذا كانوا إرهابيين هذا يخفف من الصورة النمطية التي تلتصق بالإسلام.

وشدد على أنّ هذه المضايقات لن تثنيه على نشر رسالة سلام وأخوة، فمن فترة الـ 1400 عام هنالك مؤشر واضح "على أننا قادرون على تخطي ايضًا هذه الفترة الحالية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]