تصميمات مجالس النساء المودرن مستلهمة من الطراز المغربي

على غرار كل غرفة وزاوية منزلية، تحظى المجالس الخاصة بالنساء باهتمام، والأخيرة أمكنة تتكشف عن أذواق شخصية وكرم ضيافة. من الشائع في المنازل والفلل "المودرن"، الاستيحاء من الطراز المغربي في تصميم مجالس النساء، خصوصًا أن النمط المذكور معروف بالثراء في طبقات الألوان والأنسجة والعناصر، مع عدم حجب الأصالة، فقد لعبت التأثيرات الإسلامية والفرنسية والإسبانية دورًا رئيسًا في تغذية الطراز الاستثنائي الجامع بين التاريخ والحرفية التقليدية.

الأقواس حاضرة في المساحات الداخلية التي تتبع الطراز "المودرن"
بحسب مهندسة العمارة السورية لجين الفارس، تهتم غالبية النساء بديكورات منازلهن، ولا سيما مجالسهن حيث يستقبلن الضيفات من الأقارب والمعارف والأصدقاء ويظهرن كرمهن في التجمعات ويعبرن عن مكنوناتنهن. لذا، يبرز "تأنق" مجالس النساء، مهما كانت الأنماط، كلاسيكية أم "مودرن"، مع ملاحظة أن مجالس النساء مغربية الطراز مرغوبة، في جغرافيات عربية مختلفة.
تُعرّف المهندسة لجين الطراز المغربي في التصميم الداخلي بأنه مُتأثّر بالبلد حيث وفرة من الجمال الطبيعي وقرون من التاريخ والعراقة، مع ملاحظة خطوط هندسية وأقواس وألوان نابضة بالحياة وأنماط مذهلة تضفي الدفء والراحة على كل مساحة منزلية. وتضيف أن "الأنماط الهندسية المعقدة جزء أساس من التصميم المغربي، كما الفسيفساء على تركيبات البلاط المسماة بالزليج". توضح المهندسة أن "عصرنة الطراز المغربي ممكنة عن طريق استخدم أشكال هندسية أكثر تجريدًا. لناحية الألوان، فإن المجالس المصممة بحسب الطراز المغربي مصبوغة عناصرها بدرجات الأحمر والأبيض والأزرق والأصفر أي بألوان مبهجة قد يصعب التصديق كيفية تآلفها معًا؟".
الزجاج الملون، بدوره، يميز مجالس النساء ذات الطراز المغربي.

تفاصيل في مجالس النساء مغربية الطراز

النقوش والزخرفات تمثّل جزءًا لا يتجزأ من التصميمات الداخلية المتبعة الطراز المغربي
تغوص تصميمات مجالس النساء في أدق التفاصيل؛ عند اتباع الطراز المغربي، فإن مهندس(ة) الديكور الداخلي قد يجعل كل العناصر العائدة للمملكة المغربية حاضرة بكثافة في الفراغات المذكورة، أو هو يستلهم من الطراز ويضيف لمسات منه، من دون أن تطغى على المجالس ذات الطراز المودرن.

استلهامات من الطراز المغربي في التصميم الداخلي
في هذا الإطار، قد تحل لوحات أرضية مغربية الطابع أو الزخرفات على الجدران أو على أحدها، علمًا أن الأشكال الهندسية ولوحات الفسيفساء، سواء كانت تشغل الأرضيات أو الجدران تُحقّق مظهرًا رائعًا في الديكور. الأقواس، بدورها، درة الطراز المغربي سواء كانت تعلو أبواب المجالس أو تحل في إطار الديكورات الجدارية، أو حتى في الفواصل بين المساحات الداخلية.
على الأسقف، هناك تكسية من "الجبس بورد" ورسومات هندسية وزخرفة متقنة متداخلة، مع توظيف ألوان، مثل :الأحمر والذهبي أو الأبيض والبيج والأحمر معًا.
عناصر دالة على الطراز المغربي في مجالس النساء
الأزرق بتدرجاته لون طاغ في الزخرفات وبلاط الموزاييك، جنبًا إلى جنب لمسات حمر أو برتقالية أو بيض وخضر وصفر وفيروزية.
الأطباق الخزفية الملونة والصواني النحاس الموزعة سواء على الجدران أو على الطاولات، كما الشمعدانات والفخاريات والمباخر والمرايا ذات الإطارات المزخرفة.
نقوش مغربية شائعة في التصميم الداخلي
تحل النقوش المغربية على الجدران والأرضيات والأسقف وقطع الأثاث الخشب والاكسسوارات، لا سيما السجاد. تُعبّر النقوش عن أشكال هندسية، ومنها: الدوائر والمثلثات التي تتكرر على الأسطح، والتسطير (فن الخطوط المستقيمة) و"الأرابيسك" والتوريق (زخارف نباتية). كان للتصميم المغربي أيضًا تأثيرات من إسبانيا المجاورة؛ كلاهما يشتركان في شغف الألوان الجريئة والتفاصيل الزخرفية. قام المغرب بإيواء اللاجئين من إسبانيا في القرن السادس عشر. وشمل ذلك بلاط السقف وأقواس حدوة الحصان والأقواس المتعرجة.