بمبادرة قسم الشباب والـمـجـتـمـع الـعـربـيّ في إدارة المجتمع والشّباب، تمّ البدء بتـفـعـيـل مشروع مـتـطـوّعـيـن فـي الـعـمـل الـزّراعـيّ في المجتمع الإسرائيليّ عامّةً وفي المجتمع الـعـربـيّ خاصّةً.
يُذكر انه بسبب حالة الحرب نتج نقصٌ في القوى العاملة في مجال الـعـمـل الـزّراعـيّ في الدّولة، وقد بادر قسم الـمـجـتـمـع الـعـربـيّ في إدارة المجتمع والشّباب بواسطة موضوع المجتمع ومعرفة البلاد- الـمـجـتـمـع الـعـربـيّ، إلى مشروعٍ هدفه تجنيد أبناء شبيبةٍ متطوّعين من أجل المساعدة في نشاطات الـعـمـل الـزّراعـيّ وسدّ هذا النّقص.
وسيعمل أبناء الشّبيبة المتطوّعون في أعمال زراعيّة تشمل القطف، الغرس وما إليها. وكلّ مجموعة متطوّعين تخرج إلى الـعـمـل الـزّراعـيّ، تتكوّن من 30 شابًّا/ طالبًا من صفوف العاشر- الثّاني عشر.
أهمّيّة كبرى للتّطوّع كقيمةٍ تصقل شخصيّة الشّابّ العربيّ
وفي هذا السياق تحدث موقع بكرا مع الأستاذ جلال صفدي - مدير القسم العربي لإدارة المجتمع والشباب في وزارة التربية والتعليم، وقال خلال حديثه:
"إنّنا في قسم الـمـجـتـمـع الـعـربـيّ في إدارة المجتمع والشّباب، نرى أهمّيّة كبرى للتّطوّع كقيمةٍ تصقل شخصيّة الشّابّ العربيّ، وقيمة التّطوّع هي قيمة عليا لها معانٍ هامة، وتساهم في تعزيز نسيج الحياة المشتركة في البلاد".
وأضاف خلال حديثه: "بعد اندلاع حالة الحرب وإعلان حالة الطوارئ، تأثر المجتمع بشكلٍ كبير، في النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية، وقد تضررت العديد من القطاعات، ومنها مجال الزراعة، والعديد من المزارعين يهودًا وعربًا تضرروا، بسبب النقص في الأيدي العاملة، جراء عدم وجود عمّال من الضفة أو غزة او عمّال اجانب بسبب عودتهم الى بلادهم".
وأضاف: "هذا الأمر تسبّب بأزمة كبيرة في قطاع الزراعة والحقول الزراعية والقطف، ولذا بدأت وزارة التربية والتعليم في مشروع داخل المدارس اليهودية، يهدف الى تجنيد الطلاب لغرس قيمة التطوع، وقبل أسبوع فكرنا في إدخال هذا المشروع داخل المدارس العربية، بهدف غرس قيم التطوع لدى طلابنا، ودعم الزراعة في البلاد، ولاقى المشروع ترحيبًا كبيرًا من قبل المدارس العربية، وبدأنا التسجيل في المدارس".
المشروع لاقى ترحيبًا كبيرًا من المدارس العربية
وأشار الى هناك عدد من المدارس العربية، بدأت بتنفيذ المشروع ومنها مدرسة عتيد دار لحكمة في اللد، ومدرسة القاسمي وغيرها، حيث غرس الطلاب الثمار والخضار كما قاموا بأعمال قطف ايضًا، وهذا المشروع تم بالتنسيق مع معرفة البلاد والجبهة الداخلية، ونحن نشجع الطلاب على التطوع لأجل دعم الحياة المشتركة.
ولفت الى ان الوزارة وفرت وجبات ومواصلات للطلاب خلال تنفيذ المشروع، ونحن نرى أن المشروع يمكن أن يساهم في دعم الزراعة كمجتمع عربي، والمشروع مهم جدًا لدعم قطاع الزراعة، فهذا القطاع اذا تعرض للضرر فسيؤدي الى نقص في الخضراوات والفاكهة، بوالتالي سيؤدي الى رفع الأسعار.
وقال: "من المهم جدًا أن ندعم هذا القطاع ونشجع ابناءنا على التطوع وعلى دعم قطاع الزراعة".
[email protected]
أضف تعليق