دخلت الحرب على غزة يومها الثاني عشر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، مع سقوط مئات القتلى الجدد وتفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع وحصاره وبدء استهداف المشافي، ومع استمرار التصعيد تستمر المدارس بإغلاق أبوابها، والعمل بتقنيات التعلم عن بُعد.
وفي حديث لموقع بكرا مع د. شرف حسّان، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي حول مخاطر التعليم عن بُعد قال: "أولًا، المشكلة في التعليم عن بعد ان اغلبية الطلاب يقاطعون، بالإضافة الى أن هناك حيثيات خاصة لكل منطقة، مثل منطقة النقب بالذات في القرى الغير معترف فيها بسبب البنى التحتية، وأيضا هي جزء من مرمى النيران والخطر".
وأضاف: "ثانيًا، التعلم عن بعد لا يلبي احتياجات الطلاب بشكل كامل، بالذات الحاجة للعلاقة الإنسانية بشكل جيد".
تكبير الفجوة
وأكمل حديثه قائلًا: "ثالثًا، الخطر الأساسي ان التعلم عن بعد يكبر الفجوات في مجتمعنا، مثل التجهيزات والظروف الاجتماعية الاقتصادية، يزيد الفجوات في الطبقية في قلب المجتمع وهذا يمس بشكل كبير بوضع الطلاب. لذلك اوصينا في لجنة متابعة التعليم اننا نفضل أن يكون تعلم مدمج، أي ان الطالب يصل للمدرسة لقسم من الوقت حيث تتوفر إمكانيات وفقا للجبهة الداخلية".
مرحلة مختلفة
وحول اختلاف التعليم عن بُعد في فترة الكورونا وهذه الفترة قال: "اقترحنا إعطاء أولية لاحتياجات الطلاب النفسية والعاطفية واقل التعليمية، صحيح هناك تحسن عن تجربة التعلم عن بعد في فترة الكورونا، ولكن هذه المرحلة مختلفة قليلًا لانه في نوع ثاني من التحديات"
الهيئة العربية للطوارئ
كما وتطرق د. حسّان للهيئة العربية للطوارئ لمساعدة الطلاب العرب وقال: "أقمنا مجموعة عمل للتصدي لملاحقات الطلاب المكونة من مؤسسات حقوقية، محاضرين وحركات طلابية، حاولنا أن ننسق العمل بيننا من أجل التصدي لهذه الهجمة وتوفير الدعم والاستشارة للطلاب الملاحقين، ونحن نعمل على عدة مستويات، مثلا جمعيات حقوقية مثل عدالة، ترافق الطلاب في مجال الطاعة، عدة طلاب يسيرون وفق مسارات معينة، كما ان المحامية سوسن زهر ترافق قسم من الشخصيات من خلال ائتلاف الجمعيات".
وأضاف: "نحن نعمل بعدة مسارات، برنامج عمل للتوجه للجامعات مباشرة والضغط عليها لوقف التعاون مع التحريضات ضد الطلاب العرب.
وأكمل: "إضافة الى ذلك جزء من العمل كان تنظيم الطلاب، الطلاب اقاموا هيئة طلابية مشتركة، كما وتم اقامة هيئات محلية في كل جامعة وجامعة، هدفها تنظيم اطر طلابية للاستعداد للتصدي للهجمة بشكل موحّد وللاستعداد للعام الدراسي".
[email protected]
أضف تعليق