اشارت مصادر إعلامية إلى أنه وفي الأسبوع الماضي، عُقد اجتماع في مكتب وزير التعليم يوآف كيش للترويج لمشروع قانون مثير للجدل. وسيمكن مقترح القانون من إجراء تفتيش يقوم به الشاباك لجميع المعلمين في إسرائيل لمعرفة ما إذا كان أي منهم يشتبه في أن له "علاقات بالإرهاب"- حد تعبير مقدمي القانون. وسيخوّل القانون الشاباك بتلقي أرقام هوية المعلمين من وزارة التربية والتعليم، من أجل إجراء اختبار عينة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وذلك لبناء تقديرات حول الموضوع.
تضعضع مكانة المعلم
وفي حديث لموقع بكرا مع د. شرف حسّان، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي قال: "للأسف مدارسنا العربية لليوم لم تشفى بعد من تأثير الشاباك امباشر الذي كان قبل حوالي عشرين سنة، الذي استمر بشكل رسمي حتى بداية الالفينات، حيث من سنة 2005 حتى 2009 بدأ الشاباك يوقف تدخله المباشر الرسمي، هذا يعني ان عمله انحصر، اليوم هناك محاولة لاعادة الشاباك على الرقابة لجهاز التربية والتعليم، ومن الواضح أن هذا القرار يستهدف المجتمع العربي، وهذا سيكون لديه تأثير هدّام على جهاز التربية والتعليم بالذات انه ثقافة الخوف ما زالت موجودة، والمعلم الذي لا يقوم بدور تربوي ويتحدث مع طلابه حول قضايا الساعة ويشركهم برأيه، ويتناول معهم قضايا التي تتعلق بتاريخنا وهويتنا، ستنحصر مهمته على تمرير المادة وبالتالي مكانته ستتضعضع. وبالتالي سيستمر المجتمع العربي بالمعاناة بشكل كبير".
على وزير التربية ان ينسحب
واضاف: "الجلسة التي أعلن عنها مؤخرًا، وكانت في مكتب وزير التربية والتعليم، كانت مستهجنة من كل النواحي، بالذات لانه الوزير استقبل جلسة من هذا النو وكان شريك في هذا النقاش حول دفع التحضير القانون للقراءة الأولى، أي انه بدل ان يكون وزير التربية اول من يعارض تدخل الشاباك بسبب تاثيره السلبي على التعليم بشكل عام والتعليم العربي بشكل خاص، كان جزء من النقاش".
وأكمل: "ومن هنا نطالب وزارة التربية والتعليم بتغيير موقفها، بأخذ دور فعال، لمنع هذا القانون ان يمر بالكنيست".
وحول خطوات محاربة القانون قال: "لجنة متابعة قضايا التعليم مع كافة شركائنا، نطرح القضية بقوة بكل المستويات، جماهيريًا وأيضًا في قنوات مهنية مختلفة، وطبعًا كنا جزء من النضال سابقًا وسنستمر بهذا. خاصة انه الغاء دور الشاباك الرسمي تم اخذه بعد نضال خضناه على صعيد جماهيري ومهني. سنستمر بهذه النضالات ومن الممكن ان نتوجه لأطراف دولية من أجل الضغط".
لا تخافوا
وأنهى حديثه قائلًا: "رسالتنا للمعلمين، لا تخافوا، عملكم المهني لا يتناقض مع أي قانون، هدف التهديدات هو خلق ضجة، ليخاف المعلمين العرب من الخوض في القضايا المهمة للمجتمع العربي والقضايا المهمة لطلابنا، وبالتالي حصر دورهم بان يكونوا فقط اداة لتمرير مادة، وليس القيام بالدور التربوي".
اعتراض الشاباك
كما وتحدث موقع بكرا مع المعلمة والمحامية شيرين ابو عمر التي قالت: "تم طرح مقترح قانون من قبل عضو الكنيست عن حزب الليكود عميت ليفي، والذ ينص على انه الشاباك بامكانه مراقبة المعلمين وفحص هوياتهم للتأكد من عدم وجود علاقات لديهم مع "الارهاب"، وعلى حد علمي فان الشاباك اعترض على هذا القانون مدعيًا ان هذا امر مبالغ فيه، انه المعلمين لا يشكلون تهديدًا على أمن الدولة. من الممكن فعلًا تمرير القانون في الكنيست".
[email protected]
أضف تعليق