أدى الهوس بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أخيرا، إلى زيادة جاذبية سهم شركة أبل خلال العام الجاري، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
في الوقت نفسه ينظر إلى أبل بصفتها ملاذا آمنا للاستثمار بسبب قدرتها على تحقيق إيرادات قوية مستمرة بفضل قاعدة المستخدمين القوية.
وجاء هذا التطور الرئيس في أعقاب الارتفاع المطرد للسهم منذ بداية العام لترتفع القيمة السوقية للشركة بأكثر من 900 مليار دولار خلال ستة أشهر.
ويقول جوناثان كرتيس، مدير إدارة محافظ الاستثمار في شركة فرانكلين إيكويتي جروب إن "السبب في تفوق أداء سهم أبل على مدى أكثر من عقد، ليس تهور واندفاع المستثمرين، وإنما لأن الشركة تنفذ استراتيجية عمل فعالة وخطة أرباح قوية، وقوة ارتباط العملاء بمنتجاتها".
وأضاف أنه لم يفاجأ بوصول أبل إلى هذه المرحلة المهمة خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأضاف كرتيس، إن "ميزانية أبل استثنائية وهي تصرف توزيعات نقدية تستطيع النمو باستمرار، ولديها برنامج نشط لإعادة شراء الأسهم ومنصة عمل للمستهلكين، وكلها مدعومة بجهاز هواتف آيفون، يستخدمه العميل أربع ساعات يوميا".
وتجاوزت القيمة السوقية لشركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة أبل ثلاثة تريليونات دولار لتصبح أول شركة في العالم تصل إلى هذه القيمة السوقية، في أحدث إشارة إلى السيطرة المستمرة لشركة التكنولوجيا العملاقة على البورصة الأمريكية.
ووصلت الشركة المصنعة للهاتف الذكي آيفون إلى مستوى تاريخي الجمعة الماضي عندما ارتفع سعر سهمها 0.6 في المائة إلى 190.80 دولار، ما يجعل القيمة السوقية للشركة أكثر من ثلاثة تريليونات دولار، في حين ارتفع سعر السهم 46 في المائة خلال النصف الأول من العام الجاري.
في حين ارتفع مؤشر ناسداك 100 لأسهم التكنولوجيا 37 في المائة.
ارتفاع القيمة السوقية
ورغم ارتفاع القيمة السوقية لشركة أبل إلى أكثر من ثلاثة تريليونات دولار في أوائل 2022، فإنها لم تتمكن في تلك المرة من المحافظة على هذه القيمة مع ختام تعاملات اليوم نفسه.
يشار إلى أن الأسهم العالمية أضافت إلى قيمتها السوقية نحو ستة تريليونات دولار خلال النصف الأول من العام الجاري بعد ارتفاعها 12 في المائة، رغم الأحداث الثقيلة، التي كانت تنذر بالسوء.
وتحدا مؤشر "ستاندرد آند بورز" مخاوف الركود والأزمة المصرفية الأمريكية ليسجل مكاسب 15.9 في المائة أو ما يعادل 611 نقطة ليصل إلى 4450.38 نقطة مقابل 3839.5 نقطة في مستواه السابق بنهاية العام الماضي.
بينما سجل مؤشر ناسداك المجمع أكبر مكاسب في نصف عام منذ 40 عاما، وذلك بدفعة من بيانات تضخم أظهرت علامات على تراجعه.
وبفضل الطفرة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل إطلاق "شات جي بي تي"، ارتفعت الشركات التكنولوجية العملاقة 70 في المائة.
وحققت شركات أبل ومايكروسوفت وألفابت "جوجل" وأمازون ونتفليكس مكاسب تراوح بين 35 و50 في المائة.
[email protected]
أضف تعليق