نظّم قسم "الإرشاد التربوي والتطبيقات العمليّة" في كلية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلّمين بإشراف د. طارق مراد يومًا دراسيًا هادفًا، تحت عنوان "من النظرية الى التطبيق في التطبيقات العمليّة"، تخلل محاضرات قيّمة وفقرات متنوعة قدّمها محاضرون واختصاصيون في المجال وبمشاركة الطلاب أيضًا.
وهدف هذا اليوم الدراسيّ الى تسليط الضوء على أهمية التطبيقات العمليّة في المشوار الأكاديمي للطلاب من أجل ترجمة المعرفة والنظريّات والاستراتيجيّات المعاصرة التي اكتسبوها أثناء دراستهم الأكاديميّة من خلال مواقف تعليميّة تطبيقيّة.
تولّت عرافة الحفل الطالبة من قسم اللغة العربية، رنين يحيى، فيما قدّم الكلمات الافتتاحية والترحيبية كل من البروفيسور فيصل عزايزة، رئيس كلّية سخنين الأكاديميّة، الذي شدد على أنّ "طاقم الإرشاد التربوي في الكلّية جاهدًا على مساعدة طلابنا، معلمو المستقبل، وتقديم الدعم والتوجيه لهم من أجل اكتشاف قدراتهم وإمكانياتهم، إلى جانب منح المساعدة اللازمة من أجل التكيف مع البيئة الدراسية والاجتماعية والعلمية، وكذلك تسهيل عملية الانخراط في المؤسسات التربوية إضافة الى تحديد صقل شخصية الطالب وتحديد هويته المستقبلية كمعلم".
إضافة الى كلمة للسيّد نزيه بدارنة، مدير عام الكلّية، وكلمة للدكتور محمد ابداح، نائب رئيس الكلّية والعميد الأكاديمي، مشددان على "أهمية الشراكة بين كلّية سخنين الأكاديمية لتأهيل المعلمين وبين المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، والتي من خلالها تُطبق الأسس والنظريات التدريسية على أرض الواقع، عبر "المجتمعات التعليمية" التي تمثّل بيئة عمل وعلم ممتازة تجمع المرشدين والمعلمين والطلاب المتدربين".
استهل فقرات ومحاضرات اليوم الدراسيّ الدكتور طارق مراد، رئيس قسم التطبيقات العملية في كلّية سخنين الاكاديمية لتأهيل المعلّمين، حيث قدّم محاضرة تحدّث من خلالها عن القسم، متطلباته وأهدافه وكيفية دمج الطلاب في المؤسسات التّربوية والمدارس، وبرامج التطبيق المتاحة في الكلّية للطلاب.
المحاضرة المركزية قدّمتها د. رونيت دجان، المسؤولة عن التطبيقات العملية في قسم التأهيل الأكاديمي في وزارة التّربية، حيث أسهبت في الحديث عن "الربط بين النظري والعملي"، وكيفية تحويل النظريات التدريسية الى أسس تُطبّق على أرض الواقع.
بعدها قدّم الأستاذ محمد خلايلة، نائب مدير مدرسة عمر بن الخطاب في مجد الكروم، مداخلة عن تنفيذ وتطبيق التأهيل العملي في المدرسة لمعلمي المستقبل والتعاون مع كلّية سخنين في هذا الجانب.
ومن بين الفقرات المميّزة التي شهدها اليوم الدراسيّ، كان وقفة مع الطالبة انعام سعايدة، وهي طالبة ممتازة ومتميّزة في قسم الرياضيات، تحدّثت عن تجربتها الشخصية في التطبيقات العملية، أهميتها في مشوارها الأكاديمي وما اكتسبته خلالها، والثناء الذي حازت عليه من معلمين وطلاب بسبب مستواها التدريسي المتميّز، كما حرصت على تخصيص شكر للمحاضرين والمعلمين المرافقين.
وتخلل اليوم الدراسي مجموعة محاضرات مُثرية لمحاضرين ومحاضرات من كلّية سخنين: د. ايمان قشقوش، د. سهام حمزة، د. محمود زعبي ود. راوية حايك.
اختتم اليوم الدراسي بجولة أجراها ب. فيصل عزايزة مع المحاضرين على معارض صفيّة أعدها الطلاب والطالبات، وتضمّنت أعمالهم/ن التطبيقية في المدارس، من وسائل إيضاح ومواد وألعاب تعليمية ودروس محوسبة وغيرها، حيث أعرب ب. عزايزة عن "فخره واعتزازه بأعمال الطلاب والطالبات والمستوى العالي الذي أظهروه في العلم والعمل، وهذا دليل على أنهم سيكونون خير سُفراء للكلية لتعزيز وتطوير العملية التعليمية في مدارسنا مستقبلًا".
[email protected]
أضف تعليق