تتويجًا للشّراكة بين أكاديميّة القاسمي وسلطة الإنقاذ والإطفاء - والتي تعدّ سابقة في هذا المجال - عُقد الثّلاثاء 30.5.2023 في حرم الأكاديميّة يوم جماهيريّ حافل تضمّن عددًا من البرامج المتنوّعة، استضافت الأكاديمية أثناءه وفدًا رفيع المستوى برئاسة الجنرال ايال كاسبي قائد سلطة الإطفاء والإنقاذ يرافقه مستشاره للشّؤون العربية والنّاطق الرسميّ أ. كايد ظاهر وقائد محطّة الخضيرة الكولونيل يوسي دكالو وضبّاط من المحطّة ولواء الساحل.
استقبل الوفد المحامي عفيف أبو طعمة رئيس هيئة المديرين وأ.د. أنور ريّان رئيس الأكاديميّة ود. عبير وتد نائب الرئيس لتطوير البرامج والمشاريع الأكاديميّة وأ.د. قتيبة اغبارية القائم بأعمال الرئيس والعميد الأكاديميّ؛ حيث رافقوا الوفد في زيارة المحطّات التّفعيليّة التي أعدّت خصيصًا لهذا اليوم، ثم تلت الجولة جلسةٌ افتتاحية موسّعة مع أعضاء إدارة الأكاديميّة والعمداء والمرافقين من سلطة الإطفاء والإنقاذ، تناول فيها الحضور سبل استمرار التّعاون المشترك بين الأكاديميّة وسلطة الإطفاء من خلال إشراك الطّلبة في هيئة الإطفاء كمتطوّعين، وكذلك إمكانيّة دمج الراغبين منهم في دائرة العمل هناك؛ فضلا عن تقديم دورات إرشاديّة للطّلبة ولفئات مختلفة من المجتمع بشكل مستمرّ من أجل رفع الوعي المجتمعيّ والإنسانيّ.
هذا وقد شارك كلّ من: طلّاب الأكاديميّة وطواقمها وطلبة المدارس الذين حضروا خصيصا في عدد من المحطّات المختلفة التي جرى تفعيلها بصورة متزامنة وتضمّنت إرشادات حول الوقاية وطرق إخماد الحرائق، وكيفيّة تخليص العالقين من المباني المشتعلة، وطريقة عمل رجال الإنقاذ بالإضافة إلى الاطلاع على آليّة تفعيل معدّاتهم.
في ختام اليوم عُقد لقاء احتفاليّ في قاعة المؤتمرات شارك فيه جمهور من طلبة الأكاديمية ووفد واسع من وحدة الإطفاء والإنقاذ، افتتحه أ.د. أنور ريّان بكلمة ترحيب وشكر على التّعاون المبارك الذي بدأ قطف ثماره، تلته محاضرة ألقاها القائد كاسبي حول عمل سلطة الإنقاذ والإطفاء وجهوزيّته في المجتمع العربي في ظلّ تزايد حوادث الحرائق في السنوات الأخيرة، ثمّ اختُتم اللقاء بتوزيع شهادات إنهاء دورات الإرشاد في موضوع الوقاية من النّار لطلبة الأكاديميّة والطّواقم المشاركة فيها
من الجدير ذكره أنّ هذه الخطوة تعدّ إحدى بنود خطّة العمل المشتركة التي بُنيت ويتمّ تنفيذها على مدار العام بمبادرة مكتب نائب رئيس الأكاديميّة لتطوير البرامج والمشاريع الأكاديميّة د. عبير وتد التي تهدف إلى رفع الوعي في المجتمع العربي، وهي تتضمّن عدة حلقات مختلفة كالدّورات الإرشاديّة والعمل التّطوّعي والأيّام الجماهيريّة التي تهتم بترسيخ أهمّية هذا الموضوع.
أكاديميّة القاسمي المؤسّسة الأعرق في المجتمع العربيّ التي تحرص على خلق بيئة تعليميّة مثاليّة مع سعيها الدّؤوب لمواكبة التّطوّرات ورفع مقدّرات الفرد في المجتمع؛ ترى أنّ دورها الإنسانيّ لا يقتصر على العمل الأكاديميّ فحسب؛ وإنّما دمج العمل الأكاديميّ مع القيم الإنسانيّة والمجتمعيّة الذي يعدّ أساس بوصلتها، وهي - بهذا - تبارك هذه الخطى لما فيها خير للمجتمع عامّة والعربيّ خاصّة.
[email protected]
أضف تعليق