مِنْ بينِ شُقوقِ اَلصّخرِ تَنْبُتُ أَجْمَلُ اَلزّهراتِ كما هي في طَبيعةِ بِلادِنا مِن مُتّجهاتِ اَلجَنوبِ في مدينةِ اللّدِ اَلْعَريقَة، مُرورًا بِقَلْبِ اَلْمُثَلَّثِ باقة الغربيّة واِنتهاءً بِمدينةِ النّاصرة مَرْبعٌ مِن مَرابعَ اَلْجَليلِ اَلأَشَمِّ، أَزْهَرَتْ مُديراتٌ عَربيّاتٌ لِمؤسَّساتٍ تَرْبَويّةٍ تَعْليميّةٍ رسميّةٍ، وَهُنَّ كُثُر؛ تعجزُ صفحاتُ اَلإِعْلامِ مِن حَدِّ وَحَصْرِ ذِكْرِهِنَّ، ولكنَّهُنَّ من أوائلِ الرّائداتِ في مجالِ الإدارةِ بمعاييرَ مغايرةٍ مُلهمةٍ.
الواحدة والوحيدة بوظيفة من هذا النّوع في البلاد في مجال التّربية والتّعليم في المدن المختلطة
نبدأُ تقريرَنا مع أوّلِ مُديرةٍ عَربيّةٍ لِمَنظومةٍ تَربويّةٍ رسميّةٍ في البلادِ بوظيفة تُعدُّ كسابقة والوحيدة في عالم الوظائف في مجال التّربية والتّعليم في المدن المختلطة تحديدًا، ألا وهي منال خاسكيّة مديرة التّعليم العربيّ في مدينة اللّد.
منصبٌ تُشَيّدُهُ اَلمربّيةُ منال لَبِنةً لَبِنة في بلدةٍ مُخْتلطةٍ تُظَلِّلُها اَلتّحدّيّاتُ وَكّمْ مِن اَلحاجاتِ اَلمتداعيةِ في كَنَفِ مُجْتّمَعِها، وَاَلّتي تَداعَتْ مِنْ مُجْتَمَعيّةٍ مُركّبةٍ وَتَعَدُّديّةٍ ثقافيّةٍ غَنِيّةٍ تَجْمَعُها أديانٌ مُخْتَلِفَةٌ وَتَأْسِرُها بَلْدةٌ واحدةٌ وَمَرامٍ ساميةٍ لِلْحِفاظِ على أَواصِرَ يَجْمَعُها اَلاِحْتِرامُ، اَلْأُلْفَةُ وَاَلّتقَبُّلُ .
تعملُ أ.منال في وظيفةٍ أُفقيّةِ الصّلاحياتِ ومتعدّدةِ اَلمرامي، لا تقتصرُ على فئةٍ أو مرحلةٍ عمريّةٍ خاصّةٍ؛ وإنّما تواكبُ جميعَ الأجيالِ بدءًا من الرّوضاتِ، المدارسَ الابتدائيةِ وما فوقِ الابتدائيّةِ لترافقَ خرّيجيها في أحيان كثيرة لما بعد ساعات التعليم. ومن خلالها تُلقي الظّلال على التّعليم العربي في مدينة اللّد، لتكون بمثابة رافعة إضافيّة للرقيّ بالتّربية والتّعليم في مدارس اللد؛ الى جانب رئيس البلدية وكل القوى الناشطة والمؤثرة في المدينة، وبشراكة المديرين والمديرات والطّواقم المدرسيّة وشراكات تربويّة عديدة، أمثال: وزارة التربيّة والتعليم، مسؤولي كبار البلديّة والأقسام المختلفة فيها، المراكز الجماهيريّة وغيرها. من ضمن الصّلاحيّات الّتي يقوم بها القسم هي متابعة قضيّة المعابر وبناء خطّة للمحافظة على تواصل غير منقطع بين المؤسّسات التّربويّة، رصد حاجات المجتمع العربيّ، رصد الميزانيّات الموجودة وترجمتها لمشاريع، لبرامج، لساعات داعمة و ملاءمتها لحاجات الطّواقم والطّلبة، بناء رؤيا تربويّة خاصّة، تذويت موضوع التّعايش وخلق جسور تواصل بين ثقافات، مؤسّسات وجمعيّات مختلفة..
تحدّيات سياسيّة واللّد تستحقّ..
أشارت أ. منال إلى أنّ التّحدي الأكبر في خضمّ هذا العمل إلى جانب كوّن البلدة مختلطة والحاجات متنوّعة؛ ينبع من التّركيبة السّكانيّة المتفرّدة والمتباينة في مزاياها للمجتمع العربيّ واليهوديّ على حدّ سواء.الأمر الذي يترتّب عليه تحديّات أخرى من ناحية اللّغة على سبيل المثال ومدى تمكّن الطلاب وسكّان اللّد من استخدام اللغتين كحدّ أدنى لتقويّة دعائم التعايش والانخراط في سوق العمل والاندماج في المؤسسات التعليميّة لاحقًا.
تحدٍ آخر موجود هو قضيّة المدارس الأهلية والعمل على خلق توازن بين المدارس الحكوميّة والأهليّة في مدينة اللد، بالإضافة إلى قضايا أخرى يمكن الإسهاب عنها لاحقًا.
من جانبٍ آخر، أشارت المديرة منال إلى أن الجهود المتكاتفة والتعاون المستنير من مديري ومديرات المدارس في اللد، بالإضافة إلى دعم رئيس البلدية والأقسام المختلفة فيها هي جهود تؤتى أكلها كلّ حين؛ فالعمل الدؤوب موصول ليله بنهاره لا ينكفئ؛ ويتبيّن من خلال توفير برامج متعدّدة داعمة في المدارس، ترميمات وتشييد أجنحة جديدة في قسم من المدارس في السنوات الأخيرة، تعزيز البرامج اللامنهجيّة في المدينة، تفعيل الطلّاب في أطر تطوّعيّة، تأطير ساعات الفراغ عند الشبيبة وتوفير بيئة تعزيزيّة غنيّة تتناسب كلّ ورغباته.. وغيرها من الإمدادات تقدّم إلى جانب الموارد التعليميّة والتربويّة.
أنهت مديرة القسم مقابلتها بأنّ اللّد تستحقّ الكفاح لأجلها والتّفاني في سبيل رفعتها.
تلميذةُ المدرسةِ في الأمسِ مديرتُها اليوم
نورا أبو حسين ابنةُ المدرسةِ الّتي تعلَّمَتْ فيها وتُديرها بِنفسِها الآن، وقد حَكَمَتْ مدينة باقة الغربيّة بِرُمَّتِها على نورا بالمحبّةِ، الفخرِ والاعتزاز:
وهي أصغرُ مديرةُ مدرسة رسميّة عربيّة في المنطقة، فما هو سرّ هذا النّجاج؟
"نجاحٌ فطريٌّ يكمنُ فِيَّ كإنسان يطمحُ للتّغيير مذ أدركتُ الدّنيا واستشعرتُ ملكاتي القياديّة حتّى في سنّ الطّفولة؛ ويتجلّى ذلك في المقدرة على التّأثيرِ في الآخرين، والأمرُ نابعٌ من إيماني العميق بوجوب التطويرِ لذاتي على الدّوام، واكتساب المعارف والخبرات والتّفكّر في كلّ ما يُسهِم في تحسين سيرورات التّعلّم لأبناء مجتمعي".
الرؤيا فالفكرة، التّخطيط فالتّطبيق والتّنفيذ
"ابتدأَ ذلك في كَوْنِي من الطّاقم الإداريّ الّذي أسّسَ مدرسة فوق ابتدائيّة في بلدة مجاورة، وقد استقرأْتُ واجبَ الاستثمار والبناء في جيل الطّفولة في المدارس الابتدائيّة وتبلورت فكرة إدارة مدرسة لهذه الأجيال الغضّة، وكانت مدرسة "الشّافعيّ" هي ثمرة هذه الرّؤيا في اختياري لإدارتها، وذلك بعد أربعة عقود من إدارة أستاذنا الفاضل جمال أشقر، والّذي مثّل الرّؤى في الأجيال السّابقة لنظريّات ومفاهيم التّدريس والإدارة".
وعن رؤيتها التّربويّة الخاصّة تقول: "تجلّت رؤيتي التّعليميّة المغايرة في ثقافة العمل بأنّني أؤمن بكلّ طالب من حيث هو هو أن ينموَ ويتطوّر ليصل إلى ما يُصبى له في المعرفة وامتلاك المهارات الحيويّة للعيش في هذا العصر".
رأت بنفسها مُلهمة لجمهور النّساء بالمثابرة وصقل الشّخصيّة لا سيّما كوْنها إمرأة مديرة بعمر 33 سنة، ونوّهت أيضًا " إنّني الأصغر سنًّا في الهيئة التّدريسيّة الّتي أمثُلُ في واجهتها كمديرة".
وهذا في حدّ ذاته يُعتبر من أبرز التّحدّيات الّتي واجهتها في عملها أمام جمهور الأساتذة الّذين تعمل معهم، إضافةً إلى أولياء الأمور، عن هذا الواقع تقول: "ميزة السّنّ الصّغيرة لهي سيف ذو حدّان،أولاه أنّ أكون قريبة من حيث التّفكير والرّوح للجيل الشّابّ المعاصر، وثانيهِ النِّديّة في كثير من الأحيان وعدم القبول المبنيّ على شخصنة الأمور وعدم التّفريق بين العلاقات الشّخصيّة والعمل المهنيّ الموضوعيّ".
التّحلّي بالقيم والأخلاق هما سلاح غَلَبَةِ الصّعاب
"تحدّيتُ كلّ العقبات الّتي واجهتني بوازع القوّة وثقتي بإرادتي المبنيّة على الدّراسة والمصداقيّة والشّفافيّة بغضّ النّظر في يّ إطار أتواجد وأمام مَنْ كَبُرَ أو صَغُرَ.
قِيَم الصّبر والعدل، التّطوّع والاحتواء، الحكمة ورجاحة العقل، التّواضع والعطاء، الحريّة والكرامة،الصّدق وعدم التّقنّع والنّفاق، العفويّة والشّفافيّة، حُسن التّوجّه للآخرين والتّأثير بهم بمحبّة للخير وللإنسانيّة، طلب العلم وتطوير الذّات؛ جميعها بطاقات مُلهمة أقدّمها لجميع النّاس من حولي طلّابًا، معلّمين وأولياء أمور…
أعظمُ الأسرارِ: ثقةُ الوالدينِ ودعمهما
"مسار حياتي لم يكن بالهيّن أبدًا، خاصّةً بفقدان والديّ -رحمهما الله- في فترة قصيرة من الحياة، خصوصًا وأنني البنت الوحيدة في العائلة برفقتي أخي الوحيد.
ربّاني والدايّ على أسمى القيم وهما سرّ نجاحي وتفوّقي، إذ لطالما آمنا بتميّزي وحسّي القياديّ، هذه القيم الّتي جعلتني أسلُكُ طريق "ليلى الحمراء" الطّويلة بالتّمسّك بالثّوابت والمبادئ خاصّةً مبدأ النّزاهة في التّعامل في المجتمع والعمل."
مُديرةٌ شابّة ذاتُ قبّعات متعدّة
د. سيرين مجلي كنانة مديرة مدرسة "القسطل" الابتدائيّة في مدينة النّاصرة، ومرشدة للمديرين والمديرات حديثي وحديثات العهد في سلك الإدارة المدرسيّة، ومحاضرة بموضوعيّ سدّ الفجوات وإدارة المؤسّسات التّربويّة إضافة إلى كونها أيضًا محاضرة في مسار اللّقب الثّاني في كلّيّة "أونو" بموضوع التّنوّع التّنظيميّ.
عملٌ محفوفٌ بالتّحدّيات والصّعوبات كامرأة لا سيّما في البيت والمجتمع
بينَ هذا المحكِّ وذاك المحكِّ، تلك المطرقة وذاك السندان تقبَعُ د سيرين بين الحفاظ على منظومة عمل واضحة، منظمة ومتجددة، وتنصيبِ أهدافٍ واضحة ومشتركة للمدرسة، وتجنيدِ جميع أفراد الطّاقم والطّلاب من أجل تحقيقِ هذه الأهداف، إلى جانب تجنيد أكبر عددٍ من الأهالي كشركاء في المسيرة التعليمية لأولادهم، "كسب ثقة الأهالي وجعلهم شركاء حقيقيّين لم يكن بالأمر السّهل؛ خاصةً في السّنوات الأولى للإدارة قبل 13 سنة؛ كنت مديرة جديدة بجيل 32 وكان هناك تحدٍ كبير بعد مدير سابق، كأن يتقبّل الأهل والطّاقم فكرة مديرة شابّة نسبيًّا. خاصّةً وأنّ الرؤيا التّربويّة الّتي جئتُ بها تختلف كليًّا عمّا عرفوه سابقًا".
وتضيف د مجلّي "تحدٍ هامّ هو الحفاظ على التّوازن بين عملي كمديرة مدرسة وبين حياتي كزوجة وأم. هذا التّوازن هو حاجة ضروريّة وأساسيّة من أجل النّجاح في هذه المجالات، ومن أجل التّحقّق من أن الإنجازات في المدرسة لا تأتي على حساب البيت والأولاد.
وقد ارتفع عدد الطّلاب طرديًّا بعدَدٍ تَصاعُديّ بشكلٍ كبيرٍ ممّا كان عليه قبيل بدء عملي في المدرسة، إذ وصلَ العدد ل 669 طالبًا وطالبة، ومضاعفة عدد المعلّمين والمعلّمات لثلاثة أضعاف نحو 73 معلّمًا ومعلّمة. الإقبال على المدرسة يتزايد بشكلٍ كبير من عام لعام بحمد الله وفضله"
تفكير خارج الصّندوق وتنوّع في مجالات التّعلّم غير المألوفة
"في المدرسة عشرون دورة مختلفة المدمجة في إطار الدّوام: روبوتيكا، طبّ، سباحة، ركوبُ خيل، طبخ و كوندتوريا، بوكسينچ، إلقاء وخطابة، كشّاف، كرة قدم وغيرها..
في المدرسة يومانِ مميّزانِ ألا وهما يوم "الأمهّات- يوم العائلة" و "يوم السّند"، يحضر من خلاله المئات من الآباء، أو الأعمام، الأخوال والأجداد ليوم فعاليّات مع الأبناء.
وهذا ليس بالأمر السّهل عندما نتحدّث عن مديرة وليست مدير، في مجتمعٍ محافظ كمجتمعنا.
نسعى لوصول طلّابنا للإنجازات في مجال تخفيف تلوّث الهواء، التّوفير في الكهرباء، مراتب قطريّة في مسابقات اللّغة العربيّة والانجليزيّة والرّياضيّات ، في التبرّع برسوماتهم للمستشفيات، وتقديم فقرات جماهيريّة للمسنّين وغيرها..
رؤى نُسويّة في سبيل النّجاح وقهر الصعاب حتى تحقيق المنى والذّات في الحياة، ونصائح عامّة تُسديها لمجموعة عمل النّساء في سلك التّربية والتّعليم، لا سيّما الإدارة
تؤمنُ برؤيا أساسيّة بأنّ النّساء يستطعن جعل عالمنا أفضل، لا سيّما في سلك التّربية والتّعليم.
"مهمّ جدًا أن نعملَ من أجل ترْكِ بصمة في المجتمع، وعلى هذا المبدأ أيضًا نربّي بناتنا وأبناءنا.
أؤمن بأنّ ليس هنالك كلمة مستحيل؛ خاصّةً مع تحديد أهداف واضحة، ووضع خطط عمل قصيرة من أجل التّمتّع بإنجازاتٍ كبيرةٍ، سوف تتحقّق هذه الأهداف بمتابعة من الطاقم والأهل، ففي كلّ طالب تكمن طاقات هائلة وواجبنا اكتشافها وتطويرها.
الإيمان بالذّات والقدرة على معرفة نقاط القوّة وتعزيزها، ونقاط الضّعف والحدّ منها. ومن ثمّة معرفة نقاط القوة لدى أفراد الطّاقم وكذلك الطّلاب، هذا الإدراك للّذات والمحيط يجعل أهدافنا واضحة، ويمكنّنا من تحقيقها على أكمل وجه.
للعاملات اليوم في سلك التربية والتّعليم دور هامّ وجدّيّ أكثر من أيّ فترة مضت.
خاصّةً في ظلّ ما نراه في مواقع التّواصل والـ "تكتوك" علينا ان ندرك أنّ هذه منافسة صعبة على اهتماماتنا واهتمامات طلّابنا وعلى صقل شخصيّاتهم.
من المهم أن ندرك مدى تأثيرنا الكبير على نفسيّة طلّابنا وعلى مستقبلهم، كلماتنا مهمة، فمن شأنها أن تعزّز الطالب وتشجّعه وتدعمه، ولكن قد تحطّمه أيضًا.
على المدارس عامّةً والمديرين خاصّةً أن يعملوا من أجل تعزيز المدرسة في حياة الطّلاب وجعلها المكان الآمن والدّاعم والمحبّ والمطوّر والمحسّن.
علينا أن نقيس نجاحاتنا بحسب نجاح طلّابنا في تعزيز مواهبهم الخاصّة، وتطوير قدراتهم التعليميّة والاجتماعيّة والانسانيّة.
على المدرسة أن تختار لها مجموعة من القيم المعروفة للطّلاب وان تمارسها يوميًّا من خلال البرامج والحصص والفعاليّات لتكون نمط حياة سليم وآمن".
لا تبرَحُ دورَ المرأةِ الابنة، الأمّ والزّوجة
"أستمدُّ طاقتي بلا شكّ من الأوقات العائليّة الّتي أقضيها مع زوجي، أولادي وأهلي، خاصّةً عندما نتواجد في الطّبيعة، لا سيّما البحر في فصل الصّيف.
ارتاحُ جدًّا في مجالين إضافيين: النّشاط البدنيّ مرّتين في الأسبوع، وطبخ اكَلات مميزّة لعائلتي خلال الأسبوع. لهذا السّبب بالذّات أحبّ جدًّا شهر رمضان الفضيل أعاده الله علينا وعليكم وعليكنّ باليُمن والبركات".
إنّ دورَ اَلْمَرْأةِ في الرّيادةِ واَلإدارةِ لَهُوَ مَصْدَرٌ لِروحِ هَذِهِ اَلْحَياةِ وَطيبِها في ظلِّ اَلأزَماتِ اَلسّياسيّةِ من ناحية؛ وَالمجتمعيّة الذّكوريّة لربّما القاسية من ناحيةٍ أخرى، والّتي نمّت عن ضائقاتٍ تضيقُ أواصِرُها على المرأةِ بالذّاتِ، وَلكنّها لم تحُدّ من سَعْيِها في اَلبقاءِ اَللّطيفِ وَالجميلِ أينما حلَّت، وإن كانتْ مُعلّمة، موظّفة، عاملة…في شتّى المرافق والمجالاتِ إلى أنْ صارَت مديرةً لمؤسّسات، قائدة لمنظومات، سائدة تارةً محبّةً، طاغيةً تارةً أُلفَةً، مُتقِنَةً لِكُلِّ مَوْقِعٍ حَلَّتْ به وتسلّمت دفّة القيادة بكلّ أمانة، عطاء وريادة، فطوبى للنّساء في آذار نيسان وأيّار، وأيّان حلّت شهور الزّمان، فـ "نون النّسوة" ليست مجرّد "نون" إنّها "نون النّعمة".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
Sli zin