بينما يعاني المعلمون العرب من البطالة .. في الوسط اليهودي يعيدون معلمين من التقاعد بسبب الوظائف الشاغرة

في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة المتخرجين العرب من دور المعلمين في البلاد ويجدون صعوبة في ايجاد فرص عمل لهم في المدارس المختلفة، تشهد وزارة التربية والتعليم نقصًا حادًا في اوساط المجتمع اليهودي في عدد المعلمين لكافة المواضيع التدريسية، مما اضطر الوزارة لاعادة توظيف المعلمين اليهود المتقاعدين لسد هذه الثغرات.

وقد وافق حوالي 470 معلمًا من المقاعدين في المجتمع اليهودي على المساعدة والعودة لسلك التعليم وذلك بسبب الأزمة الحادة والنقص في المعلمين. وجاء هذا بعد الصعوبات الكثيرة من بينها تأجيل المدارس لدراسة مختلف المواد ، وإلغاء الفصول الدراسية ، وتسريح الطلاب مبكرًا إلى منازلهم ، كما ويضطر المسؤولون في سلك التعليم لقبول معلمين غير مناسبين لملء الثغرات، وبهذا فقد قررت وزارة التربية والتعليم إعادة المتقاعدين إلى النظام وكان هناك عودة لمئات المتقاعدين منهم أشخاص فوق سن السبعين.

د. تمار منال 71 عام, معلمة لموضوع الجغرافيا والتربية البدنية، هي أحدى المعلمين المتقاعدين الذين عادوا الى سلك التعليم، حيث تقاعدت منذ أربع سنوات ، بعد أكثر من 40 عاما من التدريس، وتم تجنيدها مجددًا في بداية العام الدراسي من قبل مدير "زيفيرا".

مثال آخر على عودة المتقاعدين لسلك التعليم هي إيتي أغمون ، البالغة من العمر 70 عامًا حيث انها ما زالت تقف في الصف أمام طلاب استوديو يشورون أميت في بيتاح تكفا وتقوم بتدريس الديانة اليهودية. تقاعدت أغمون من التدريس بالفعل منذ 11 عامًا.