اكد الصحفي محمود سليمان من منطقة الشمال السوري لموقع بكرا ان عمليات الانقاذ في المدن التي ضربها الزلزال في الشمال السوري مستمرة وخاصة في مدينة جنديرس بريف عفرين التي اصابها الزلزال بقوة شديدة والحق بها دمار شديد , وان ما يقارب 60% من المدينة سقطت ابنيتها على سكانها.
وقال سليمان الذي تجول في المدن المدمرة ان فرق الإنقاذ ما زالت تحاول إخراج العالقين من تحت الأنقاض ضمن إمكانيات ضعيفة .
وذكر انه حتى اللحظة لم تدخل فرق انسانية سوى فريق إسباني من معبر باب الهوى الواقع على الحدود السورية التركية وحسب ما وردنا بحوزته معدات للكشف عن العالقين تحت الأنقاض.
واشار الى ان عدد الضحايا يتزايد في ظل التأخر بتقديم المساعدات مؤكدا ان عدد الشهداء تجاوز 3500 شهيد في عموم سوريا عدا عن الجرحى الذي يفوق 10 آلاف جريح وهؤلاء بحاجة لادوية ومشافي.
واوضح ان مدينة جنديرس منطقة محاذية لتركيا وقد تأثرت أكثر من غيرها وكل ما اتجهنا جنوبا في الداخل السوري تخف حدة الزلزال ولكن المناطق المحاذية لتركيا كان وضع الزلزال خطير وصعب خاصة انه وقع في ساعات الفجر بينما كان الناس نائمين. وكل ساعة او ساعتين تقع هزات ارتدادية مما يثير خوف وهلع السكان.
7 شاحنات فقط
وبخصوص الوضع الإنساني قال الصحفي السوري انه حتى اللحظة لم تدخل سوى قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من سبع شاحنات فقط عن طريق معبر باب الهوى في الشمال السوري.
وبالنسبة للمبادرات الشعبية قال لا أستطيع وصف المشهد حيث يقوم السكان بجمع المؤن من بيوتها من حرامات وأغطية وصراحة هذا المشهد مبكي مضيفا انه يتم جمع التبرعات من قبل اهالي هم بالاصل بحاجة اليها.
واشار الى ان السكان ما زالوا في الشوارع بحيث يتم توفير الخيم لهم كما تم افتتاح المساجد والاماكن العامة لايواء الاهالي ولكن العدد كبير خاصة ان مدن كاملة دمرت لذلك الوضع صعب جدا لا يمكن ان تحل مشكلتهم بالمبادرات الاهلية والشعبية حيث ان دولا عاجزة عن حلها.
وراى سليمان ان الاهتمام من المجتمع الدولي للشمال السوري لا يتعدى 1% ونحن نسمع انه سيتم ادخال المساعدات الانسانية حيث يطالب السكان المجتمع الدولي بالتدخل وارسال المساعدات بشكل عاجل ولكن المطلب الأهم هو مساعدة فرق الدفاع المدني بإرسال معدات متطورة للكشف عن وجود ناجين تحت الأنقاض وفرق إنقاذ مختصة.
واكد ان المتطوعين لإنقاذ ضحايا الزلزال يفتقرون للإمكانيات والمهارات والتدريب فهو أمر جديد عليهم لذلك عتبنا كبير على المجتمع الدولي والدول العربية والجامعة العربية في هذا الامر.
[email protected]
أضف تعليق