كتب:لارا أحمد كاتبة وصحافية من فلسطين
توالت ردود الفعل العربية والدولية غداة تفجر الأوضاع الأمنية في الضفة والقدس الشرقية المحتلة وسط دعوات لاحتواء الوضع ومن انزلاقه نحو مربع المواجهة.
هذا ودانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبريطانيا الهجوم المسلح الذي استهدف كنيسا يهوديا بالقدس الشرقية المحتلة، وأسفر عن مقتل سبعة إسرائيليين وإصابة آخرين.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين: "هذا مروع للغاية (...) إننا ندين بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي الواضح. التزامنا أمن إسرائيل يبقى صارما، ونحن على اتصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليين".
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: "هذا الهجوم الذي وقع على مدنيين في وقت الصلاة وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، شنيع للغاية".
هذا وحذر محللون سياسيون من إمكانية توتر العلاقات بين الدول المانحة والسلطة الفلسطينية بعد العملية الأخيرة لاسيما وأن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ستسعى لاستغلال الهجوم الأخير لرفع الدعم والغطاء الدولي عن رام الله.
ويرى المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن الاختراق الديبلوماسي الكبير الذي حققته السلطة الفلسطينية مؤخرا بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة عل قرار فلسطين التوجه لمحكمة العدل الدولية للبت في كنه الاحتلال الإسرائيلي في الضفة قد تم تحجيمه بسبب العملية الأخيرة التي استهدفت مدنيين بالأساس في ذكرى ضحايا المحرقة.
ويضيف سوالمة أن تزامن عملية القدس بذكرى المحرقة قد يتم تأويله بطريقة سلبية لدى الدول الغربية ما يعني تراجعا منتظرا في الدعم المالي والديبلوماسي سواء للفلسطينيين أو للسلطة على حد السواء.
ويعيش الاقتصاد الفلسطيني هذه الأيام حالة من الركود في ظل تراجع الدعم الدولي وقرار الحكومة الإسرائيلية الجديدة اقتطاع جزء جديد من الأموال المقاصة التي تمثل 70 بالمائة من موازنات السلطة الفلسطينية.
[email protected]
أضف تعليق