ازدادت أهمية هذا السؤال في الأسبوع الأخير، بعد إعلان وزارة المالية أنّ الدولة لن تقوم بشراء المزيد من السيارات التي تعمل على البنزين او الديزل، وأوضحت انه حتى عام 2025 ستقوم بتغيير جميع المركبات الحكومية، والتي يبلغ عددها 15 الف سيارة، الى مركبات كهربائية.

سيتم استخدام المركبات الكهربائية من قبل الوزراء، الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين. كما أنه سيتم توفيرها لخدمة السجون وسلطة الإطفاء. ومن هنا فإنّ التخوّف من الاشعاعات المنبعثة من هذا النوع من المركبات يزداد لدى مستخدميها، حيث أنّه وفقًا لمعهد السلامة فقد تصل مستويات التعرض لهذه الإشعاعات الى عشرات المليغاوس، أضافت المؤسسة أنّ مصنعي هذا النوع من المركبات لا ينشرون البيانات التي توضّح نسبة الاشعاعات المنبعثة من السيارات، وبالتالي فإنّ المستهلكين لا يعرفون مستويات التعرض للاشعاعات في النماذج المختلفة.

وأوضح د. دنيال مدار، وهو  باحث ومستشار في مجال علوم البيئة قائلًا: "نحن نعيش في عالم مليء بالكهرباء، ولكن ما يحدث هو أنّ الناس تتخوّف دائمًا من المنتجات الجديدة كالسيارات الكهربائية، ويتجاهلون حقيقة أنّ الكهرباء موجودة في بيوتنا طوال الوقت". وأضاف قائلًا: "أنا لا أطالب بتجاهل المعطيات، ولكن ليس هناك حاجة للقلق أيَضا، بإمكان الشركات المصنعة أن تفحص نسبة الاشعاعات في النماذج المختلفة للسيارات والتقليل منها، كما وأنّ مكان تواجد الاشعاع من الممكن أن لا يؤثر على الركاب اذا كان في مقدمة السيارة او خلفها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]