بادر كبار رجالات الصناعة المتقدمة "الهايتك"، بالتوقيع على عريضة قدموها الى رئيس الحكومة المرتقب نتنياهو.
وفي حديث مع الأستاذ هانس شقور، ريادي هايتك وخبير حداثة وتطوير اقتصادي في المجتمع العربي، قال: "يعتبر الهايتك اهم محرك نمو في الاقتصاد الإسرائيلي، ورافعة اقتصادية".
وأضاف: "قدمت العريضة من منطلق الخشية والقلق، على ما يحل من تبعات حول تشكيل الحكومة الجديدة، والائتلافات التي يقيمها نتنياهو، والتي تحوي تنازلات تثير القلق، والتي ستكون لها تبعات سلبية على الديمقراطية الاسرائيلية، وعلى نزاهة التعامل والمعاملات، وإحدى هذه الأمور التي تثير القلق، هي تشريع تبوأ عضو كنيست منصب وزير في وزارة مهمة، كونه أدين سابقًا اكثر من مرة، بتهم تتعلق بالاحتيال والرشوة".
ونوه الى ان اي شخص بشكلٍ عام، يريد الاستثمار في شركة معينة، ثم يعرف ام مديرها متهم بالرشوة والاحتيال، فلن يقبل ان يستثمر فيها. وهذه احدى الاشكاليات.
وتابع: "تبوأ الوزير درعي، سيؤدي الى عزوف عدد كبير من الاستثمار في اسرائيل".
هذه التنازلات ستؤثر سلبًا على المشهد الديمقراطي، ولذا بادر عدد كبير من رؤساء الصناعات المتقدمة
واردف خلال حديثه: "هذه التغييرات في الحكومة والتنازلات ستؤثر سلبًا على المشهد الديمقراطي، لاذا بادر عدد كبير من رؤساء الصناعات المتقدمة بالتوقيع على عريضة، تعبر عن قلقهم مما يحدث من تشريع امكانية تبوأ شخص مدان ليقود وزارة مهمة في اسرائيل، مثل درعي".
كما حذر خلال حديثه من محاولات سن قوانين تتيح تنازلات وتغييرات في الوزارات المختلفة مثل الأمن وغيرها.
وأكد انه حين الحديث عن الاقتصاد، فإن عامل الثقة امر مهم جدا في الاقتصاد، في المجال الاقتصادي، اذ يمكن بسهولة ان تتخذ الصناعات قرارا بنقل مجال نشاطها الاقتصادي، لدول اخرى.
وتابع ان القضية هي اكثر من مجرد عريضة وخشية وقلق، انما محاولة تأثير وتنبيه، اذ أن نظرة العالم الاقتصادي في العالم نحو اسرائيل كاقتصاد ومستثمرين، او حكومات او بنوك، اذا شعروا انه سيحصل خطر على اقتصادهم بسبب تشكيل الحكومة، فيمكن ان يتأثر الاقتصاد الاسرائيلي ويفقد مكانته في العالم، لذا فان العالم بنظر نظرة ترقب، بمعنى ماذا يحصل هنا في البلاد، لذا جاءت هذه العريضة كمحاولة للتأثير".
[email protected]
أضف تعليق