أقرّت لجنة المالية في بلدية حيفا في جلستها يوم الأربعاء 30.11.2022، بالإجماع، بنديْ ميزانية لصالح مدرسة "الحوار" الابتدائية الرسمية في حي وادي النسناس، بقيمة إجمالية 9,2 مليون شيكل. منها 2,5 مليون شيكل لترميم المبنى الحالي، وميزانية 6,7 مليون شيكل لتوسيع المدرسة وتحويل مبنى مجاور لقسم جديد في المدرسة.

ويأتي هذا الإنجاز الهام بعد عشر سنوات من معاناة الطلاب والمعلمين والأهالي من وضع البنى التحتية في المدرسة، ونضال طويل للجنة أولياء الأمور ودعم ومرافقة أعضاء البلدية العرب ومؤسسات حقوقية. حيث ترفض وزارة التربية والتعليم ضمّ المبنى المجاور لكونه "مبنى للمحافظة"، وترفض ترخيصه والاعتراف به والمشاركة في تمويل ترميمه وتجهيزه كمدرسة.
وعلى مدار كل هذه السنين يعاني طلاب المدرسة ومعلموها من ظروف قاسية في المدرسة المكتظة، خاصة في فصل الشتاء حيث ينهمر المطر على رؤوس الطلاب لأنّ الساحة مكشوفة وغير مسقوفة، ناهيك عن غياب مرافق أساسية لائقة كملعب رياضي ومختبر وغرفة معلمين ونواقص الأمن والأمان، وغير ذلك.
وخاضت لجنة أولياء الأمور برئاسة الأخ ريتشارد (ريشو) كرّام نضالا عنيدًا ودؤوبًا، تخللته إضرابات وتظاهرات وتوجّهات إلى المحاكم من خلال المحامية سمر قدحة من العيادة القانونية في جامعة حيفا، والعمل أمام البلدية والكنيست وأمام الوزارة، حيث طرح الموضوع النائبان أيمن عودة وأحمد الطيبي في لجنة المعارف البرلمانية خلال الدورة السابقة للكنيست.
وقال عضو بلدية حيفا وعضو لجنة المالية رجا زعاترة: يعود الفضل الأساس في هذا الإنجاز الهام إلى مثابرة الأهالي وإصرارهم على حق أولادهم في التعلّم في ظروف لائقة تحترم إنسانيتهم وطفولتهم. لقد رافقت كتلة "الجبهة" قضية مدرسة "الحوار" منذ بداياتها، وضغطت منذ بداية هذه الدورة من أجل إيجاد حلول جذرية للمدرسة وعدم الاكتفاء بالترميمات الطفيفة، ووقف المماطلات ورصد الميزانيات المطلوبة للاستثمار في المدرسة. وأثمر هذا الضغط بتجاوب قسم التربية والتعليم وقسم الهندسة وإدارة البلدية مع هذا المطلب العادل، وعدم التذرّع بموقف الوزارة لتبرير عدم قيام البلدية بواجبها ورصد حصتها من الميزانية للمبنى الإضافي. وكذلك صوّت أعضاء لجنة المالية – من الائتلاف والمعارضة – إلى جانب الميزانية لأنّ القضية مطروحة بقوّة في السنوات الأخيرة.
المطلوب الآن أولاً هو المباشرة في الترميم بقيمة 2,5 مليون شيكل للمبنى الحالي، وتكثيف الضغط على وزارة التربية والتعليم للعدول عن موقفها وترخيص المبنى الإضافي ورصد حصتها (حوالي 12 مليون شيكل) للترميم والتجهيز.
وقال عضو البلدية وعضو لجنة التربية والتعليم شهيرة شلبي: أكثر من 60% من طلاب حيفا العرب يتعلّمون في مدارس أهلية لا تحظى بدعم كاف من البلدية والدولة، وهناك نواقص كبيرة في التعليم الرسمي أيضًا من حيث البنى التحتية وكذلك من حيث الحاجة إلى بناء مؤسسات تربوية جديدة خارج الأحياء العربية، من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى الثانوية. سنواصل العمل من أجل طرح قضايا التعليم العربي وتحصيل إنجازات تراكمية لصالح طلابنا واهلينا ومعلمينا.
هذا، ويدخل القرار حيّز التنفيذ بعهد المصادقة عليه في المجلس البلدي الأسبوع القادم.


المرفقات:
مدرسة الحوار الرسمية
أعضاء البلدية رجا زعاترة وشهيرة شلبي في استجواب حول ميزانية المدرسة في أيلول 2020



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]