أعرب قانونيون وسياسيون وناشطون من تخوفهم من المرحلة المقبلة التي ستعيشها الجماهير الفلسطينية في الداخل وذلك بعد ان تم رسميا الاعلان عن تنصيب بن چفير وزيرا للامن الداخلي.
وتوصل الليكود الى اتفاق ائتلافي مع الصهيونية الدينية بزعامة بن چفير بموجبه يتم تنصيب الاخير وزيرا للامن الداخلي.
ابتزاز
وقال المدير الاستراتيجي لمركز المجتمع المشترك في چفعات حبيبه - محمد دراوشة لبكرا: الاثمان التي يدفعها نتنياهو ابن چڤير وحزبه هي غير مسبوقة، فهو يحصل على ثلاثة وزارات ونائب وزير، ورؤساء للجنتين برلمانيتين. اي ان كل الاعضاء الستة من حزبه يتقلدون وظائف ادارية مرموقة. هنا يكتمل ابتزاز نتنياهو من طرف بن چڤير، مقابل ان يحمي بن چڤير نتنياهو من المساءلات القضائية في ملفات الفساد ضده.
وتابع: تغيير اسم الوزارة من الأمن الداخلي الى الأمن القومي يسمح باسناد صلاحيات اضافية لهذا المأفون، ليطلق العنان لجنونه القومي والديني والعنصري. وبحسب الاتفاق سيضم هيئات امنية اضافية تتوسع الى الشرطة الخضراء وسلطة الأراضي وحرس الحدود في الضفة الغربية.
ناقوس خطر
وأوضح: كل هذه الصلاحيات ستعطيه القدرة على استعمال القوة المفرطة متى يريد وفي اي بقعة من البلاد، او حتى في فلسطين المحتلة. وهذا لا يبشر بخير، بل هو ناقوس خطر لمواجهات سيثيرها لن چڤير بشكل متعمد في مناسبات عده ليستعرض بها قوته، وليتمكن من البقاء في الاعلام حيث سيلعب دور الكاوبوي الذي لا يعرف حدود لاستعمال القوة.
واختتم حديثه: بن چڤير سيخلق مساحة مواجهة جديدة في علاقات العرب واليهود مسارها هو الانزلاق الدائم، مما سيتبعه تراجع جوهري وحقيقي ويومي في مكانة العرب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسينعكس ذلك بتشريعات اضافية تنتهي بسن قوانين عنصرية اكثر من قوانين القومية وكمينيتس والمواطنة والنكبة.
رائحة حماية اليهود من العرب.
وبدوره، قال د. ثابت ابو راس لبكرا:الحديث عن وزير امن داخلي بصلاحيات موسعه هو الاستعداد الى عمل ونشاط يلائم الوزير القادم ونشاطه. ليس صدفة ان اسم الوزارة قد تغير الى وزارة الامن القومي. اي ان حدود نشاط وزارته يحدده البعد القومي للدولة وليس حدود المواطنة وتشتم منه رائحة حماية اليهود من العرب.
وتابع: المؤلم هو قلة رد الفعل لمثل هذا التعيين عند مواطنين الدولة اليهود والعرب والكل ينتظر ماذا سيفعل بن غفير وما هي سياسته. الوزير الحديد المدان بالارهاب في محكمة اسرائيلية سيعزز من ثقافة الخوف من العرب وسيزيد من حدة التوتر وخاصة في المدن المختلطة.
وأنهى حديثه: مكافحة الجريمة عند العرب كانت وستبقى التحدي الاول لمجتمعنا وانا لا اثق بوزير عنصري ان يستطيع القيام ذلك.
تأثيرات جدا خطيرة
وقالت المحاميّة سوسن زهر من مركز عدالة لبكرا: الاتفاق الذي سيحدث بين الليكود وبن چفير له تأثيرات جدا خطيرة على العرب ليس بسبب ان الشرطة كانت من قبل جيدة مع العرب وانما التعامل سيصبح فاشي اكثر، مميز اكثر وستكون السياسة التي تطبق على العرب الفلسطينيين العرب في الداخل سياسة مميزة خاصة لها اهداف فاشية والتي ستؤثر على الحقوق بشكل اصعب ساحق ومتطرف اكثر، على سبيل المثال عنف الشرطة دائما نراه، ورأيناه خلال هبة الكرامة في شهر مايو ٢٠٢١، عدم تدخل الشرطة بعنف المستوطنين اتجاه العرب خلال هذه المظاهرات، الاعتقالات التي كانت باعداد لا مثيل لها كانت ضد العرب وليس ضد المستوطنين، تقديم لوائح اتهام بشكل مميز ضد العرب وليس ضد المستوطنين وعنف جسدي ضد العرب وممتلكاتهم.
الايديولوجية الفاشية
وتابعت: الايديولوجية الفاشية لبن چفير التي ستكون مسؤولة على الشرطة ستعكس تمييز في تطبيق القانون وبعنف الشرطة، سنشهده بطريقة اكبر. الاتفاق يدل ايضا على ان بن چفير سيحصل على صلاحيات اوسع وسيسمى المكتب من مكتب الامن الداخلي لمكتب الامن القومي وهذا يعني ان صلاحياته ستصبح اوسع وستكون ايضا من خلال هذه الصلاحيات صلاحيات موجودة من قبل الجيش وتؤثر على الضفة وعلى حقوق الفلسطينيين ايضا في الاراضي المحتلة، على سبيل المثال كل ما يتعلق بشرطة الجيش في الضفة وعلاقتها مع المستوطنين التي ستزداد والتي ستؤثر على المواطنين في الضفة. شرطة الجيش لن تمنع عنف المستوطنين. اضافة لذلك، نحن نتكلم عن صلاحيات الشرطة من خلال الوحدات التي تابعة لها، وحدة السايبر على سبيل المثال والتي رأيناها كيف تتعامل مع العرب بشكل مميز، تقديم اوامر واعتقالات لمواطنين عرب الذين نشروا منشورات، وحسب ادعاء الشرطة ان هذه المنشورات بها تحريض، واعتقالات من هذا النوع ايضا رأيناها من الشاباك حسب فعاليات وحدة السايبر والتي ادت الى اعتقالات ادارية التي شهدناها في هبة ايار ٢٠٢١.
واختتمت حديثها: وحدة السايبر عملها مميز ضد العرب موجودة تحت صلاحيات وزير الشرطة ومن اليوم ستكون تحت صلاحية بن چفير فعلى الاكيد سنرى اعتقالات اكثر على منشورات من قبل الفلسطينيين، وهذا يعبر عنه من خلال الايديولوجية الفاشية لبن چفير.
[email protected]
أضف تعليق