شارك ما يقارب 10 آلاف طالب وطالبة من حوالي 260 من كافة ارجاء البلاد في المبادرة الاجتماعية "نصنع التغيير – مبادرة تربوية عالمية"، هذه المبادرة التي تُطبق في 75 دولة حول العالم وتقوم جمعية الروح الطيبة من مجموعة اريسون بتفعيلها في البلاد بالتعاون مع وزارة التعليم ومديرة البرنامج في البلاد روتي سوفيل لوتنبرغ. وقدم الطلاب المشاركون مشاريع عديدة للمشاركة في هذا البرنامج حيث رافق هذه المشاريع طاقم تحكيم مهني بمشاركة شخصيات تعليمية وتربوية، مبادرين، اخصائيين نفسيين ومشاهير من عالم الشبيبة، حيث تم الإعلان قبل أيام معدودة عن الفائزين في هذا البرنامج والذين سيسافرون الى خارج البلاد ليمثلون الدولة في المؤتمر العالمي "نصنع التغيير" الذي سيجري في الاورغواي الشهر القادم.
وقد تصدّر المرتبة الأولى المشروع البيئي "حياكة خضراء" الذي يعمل على إعادة تدوير قطع ملابس واقمشة قديمة وتحويلها الى أكياس قماش متعددة الاستعمالات، هذا المشروع الذي بادر اليه طلاب الصف العاشر في المدرسة الشاملة حرفيش. يهدف المشروع الى رفع الوعي تجاه البيئة، والعمل على تقليص استعمال أكياس النايلون الملقاة والملوّثة. حيث قام الطلاب بالتوجه الى عدد من النساء العاملات في الخياطة للتعلم منهن طرق خياطة أكياس القماش متعددة الاستعمالات المكونة من ملابس وقطع قماش قديمة. وقد تحولت هذه الفكرة الى مبادرة ناجحة أصبحت جزء لا يتجزء من العمل التربوي في المدرسة. حيث وفي إطار هذا المشروع تم تجنيد متطوعين من جرفيش بما في ذلك عدد من النساء العاملات في الحياكة، رجال اعمال، وشخصيات من المجلس المحلي حرفيش الذين تجندوا لدعم وتطوير هذه الفكرة وتطبيقها في القرية.
وكما ذكر أعلاه فان طلاب المدرسة سيمثلون البلاد في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في الاورغواي بتاريخ 20.11 بمشاركة 4 آلاف طالب طالبة من جميع انحاء العالم.
وسيعرض المشاركون في المؤتمر العالمي الأفكار التي طوروها ضمن المشروع من أجل صنع التغيير وسيشاركون بورشات عمل وتعلم متعددة، حيث سيُعقد في إطار هذا المؤتمر العالمي لقاء قمة عالمي سيتمحور حول المشاكل العالمية التي تواجهها الامم المتحدة، حيث سيقوم آلاف الاولاد الشبيبة المشاركين في المؤتمر بإسماع صوتهم وعرض الحلول التي توصلوا اليها من خلال المشاريع التي بادروا لها للمشاكل العالمية.
وتحدثت تسيبي بوكشبين، مديرة برنامج نصنع التغيير المنبثق عن جمعية الروح الطيبة من مجموعة اريسون:" لقد رأيت من المناسب المشاركة في برنامج نصنع التغيير اذ انني عندما كنت طالبة في المدرسة شعرت بالحاجة الماسة للأدوات والآليات التي تساعدني في ان أكون طالبة مبادرة. من خلال طريقة بسيطة مكونة من 4 مراحل (ان نشعر- ان نتخيل- ان نطبّق- ان نشارك) فقد عزّز الطلاب قدراتهم على التطلع الى البيئة المحيطة، إدراك التحديات والتصميم للعمل من أجل احداث التغيير، ومشاركة هذه التجربة وتوفير الالهام للآخرين من أجل احداث تغيير بيئي".
بدوره قال رافي ألول رئيس جمعية الروح الطيبة من مجموعة أريسون:" من المثير فعلا مواكبة الطلاب والشبان يصنعون التغيير المجتمعي والبيئي وتحويل مجتمعنا لأحسن وجه".
أما هلال حاج يحيى مدير المجتمع العربي في جمعية "الروح الطيبة" من مجموعة أريسون فقال: "مشروع 'نصنع التغيير' هو من أكثر مشاريعنا قرباً على قلبي، فبواسطة الارشادات التي تقوم بها جمعية الروح الطيبة، يحصل تلاميذ المدارس على الارشاد الصحيح والأدوات الملائمة لإجراء التغيير للأفضل عند وجود مشكله، عائق اخر في بيئتهم المحيطة، ويبحثون عن طرق التغيير من خلال التفكير، الابتكار والعمل من أجل هذا التغيير المنشود. هذا المشروع يزرع حب التطوع والتغير للأفضل في نفوس هؤلاء الطلاب لولادة قادة المستقبل".
يذكر ان برنامج "نصنع التغيير" المنبثق عن جمعية الروح الطيبة من مجموعة اريسون هو برنامج تربوي عالمي يتم تطبيقه في 75 دولة حول العالم وهو موجه بالأساس الى العاملين في سلك التعليم المعنيين بتوفير الامكانية امام طلابهم في ان يصبحوا مبادرين لأمور مجتمعية. ويهدف البرنامج الى اتاحة الفرصة امام كل طالبة طالب في البلاد الايمان بقدرته على صنع التغيير الايجابي، في المجالات التي تقض مضاجعهم والتي تقع ضمن عالمهم ومجالاتهم الحياتية. ويلائم هذا البرنامج كافة الأولاد والشبان في مختلف الأجيال وفي كافة الأطر التعليمية. ويتم تقعيل هذا البرنامج العالمي في البلاد "نصنع التغيير" بفضل صندوق اريسون على اسم تيد اريسون الذي تأسس في إسرائيل على يد السيدة شيري اريسون ويعمل منذ سنوات.
[email protected]
أضف تعليق