قام طلاب واهالي قرية خشم زنة اليوم بإقامة وقفة احتجاجية، وذلك ضد قرار وزارة التربية والتعليم بإغلاق المدرسة الجديدة في القرية في اعقاب الخلافات على ادارة المدرسة، وتعرض المدير ابن بلدة حورة الذي تم تعيينه من قبل الوزارة لتهديدات بتشكيل خطر على حياته ان استمر في منصبه.

300طالبة وطالبة حرموا من فرحة الدخول الى مدرستهم، والتي تعتبر الاولى في هذه القرية غير المعترف بها، رغم احتفال الوزراة في بداية العام الدراسي بإنشائها وافتتاحها، الامر الذي لم يتم فعليا على الارض، حيث احتج الاهالي خلال الاسبوع على عدم جهوزية المدرسة لاستقبال الطلاب رغم انقضاء اسبوعين على اعلان افتتاحها.

رئيس اللجنة المحلية لقرية خشم زنة د. كايد العثامين قال:" هذا القرار لا يصدق، لا يجوز معاقبة 300 طالب بعقتب جماعي وبشكل مجحف في حقهم، يحق لهؤلاء الطلاب العودة الى مقاعد الدراسة، وهذه المقاعد جاهزة في هذه المدرسة، توجد مدرسة مع كل التصاريح المطلوبة، ويجب عودة الطلاب إلى المقاعد الدراسية وتذليل أي عقبة تحول دون بدء العام الدراسي، على الجهات المختصة أن تسمح للطلاب أن ينالوا حقهم في الدراسة".

قرار مفاجىء 

احد اولياء الامور السيد محمد النباري قال خلال مشاركته في الوقفة الاحتجاجية:" القرار طبعا فاجأنا، كنا نتامل كثيرا ان تكون هناك مدرسة واطار تعليمي لطلابنا، وان نكون نموذجا لغيرنا، هنالك عقبة وسنتجاوزها إن شاء الله".

هذا القرار الوزاري بإغلاق المدرسة جاء بعد خلاف بين عدد من أهالي القرية حول تعيين مدير للمدرسة، وصل الأمر في النهاية حتى مرحلة التهديد وتشكيل الخطر على حياة المدير، الامر الذي ادى الى حرمان 300طفل من استئناف عامهم الدراسي الجديد كباقي الطلاب.

افتتاح المدرسة 

المتظاهرون اليوم طالبوا بفتح المدرسة ليتسنى للطلاب العودة الى مقاعد الدراسة، وعدم الرضوخ لتهديدات فئة قليلة من السكان والتي تبحث عن مصالح شخصية على حد تعبير المنظاهرين.

كما اكد الاهالي ان الوقفة الاحتجاجية اليوم هي خطوة اولى ضمن سلسلة خطوات سيقومون بها، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، من اجل الضغط على الجهات المختصة للتراجع عن قرارها.

يقول د. كايد العثامين :" هذا الحلم وهذه المساعي امتدت على مدار خمس سنوات من المطالبات والاجتماعات واللقاءات والكثير من الجهود، وفي اللحظة الاخيرة نواجه هذه العقبة، انا اتأمل من السلطات ان تتخذ الاجراءات المطلوبة لكي يتم افتتاح المدرسة".

وزارة التربية والتعليم عقبت على قرارها بالقول:" ان قرار اغلاق المدرسة بعد قيام سكان من القرية بالتدخل بشكل صارخ في القرارات التربوية منتهكثن بشدة حق حرية العمل للمدير المعين، وعلى هذا الاساس قررت الوزارة عدم افتتاح المدرسة ونقل الطلاب الى مؤسسات تعليمية مجاورة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]