يُعتبر الصفّ الأوّل الابتدائي هو أوّل مرحلة للطلّاب في حياتهم المدرسيّة، ولذلك لا بدّ من الاهتمام بهذه المرحلة لتكون ممتعة ومحفّزة، فهي تُشكّل نقطة تحوّل في حياتهم. لذلك اهتمّت المدرسة الجماهيريّة بئر الأمير بتنسيق دورة تحضيريّة "النشأة الأولى" والتي أُقيمت للمرة الأولى حيثُ شكّلت معبرًا وجسرًا للإنتقال الآمن نفسيّا، عاطفيّا وتعليميّا.
هذه التجربة كانت فريدة من نوعها بمضامينها وحلّتها وتمريرها وبذلت المعلّمتان الرائعتان قصارى جهودهما في جعل هذه التجربة ذات معنى بالأساليب الشيّقة والمتنوّعة والأفكار الجديدة التي استعملت.بالإضافة الى مرافقة مهنيّة من قِبل طاقم مهنّي قدير كانَ حاضرًا بنصائحه وأساليبه وأفكاره، وحظي الطلاب من مردود هذا التكاتف والتعاضد من قِبلِ جميع الأطراف.
وأكّد مدير المدرسة" وسيم نصرة" إنّ مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ودورة تحضيريّة وأشاد بأهميّة هذه الدورة والتي أقيمت للمرة الأولى في المدرسة حيث قال:
دورة " النشأة الأولى" هي الأولى بحلّتها وماهيتها وترتكز على الأهتمام المنصب على النشء تلاميذنا الصغار.
فنحن نصبو إلى انخراطهم وتأقلمهم وتهيأتهم نفسيّا، عاطفيّا وتعليميّا.
وتابع حول ماهية الدورة "فقد اعتمدنا موضوعين جوهريّين للتوسّع بهما، يأتي التركيز على اللّغة العربيّة كونها لُغة الأم،فاكتسابهم للغتهم لغة الأم لضمان استيعابهم بقيّة المواضيع.
أمّا الرياضيات فكونه جزءًا هامّا من الحياة اليوميّة
التي تتطلّب تفكيرًا رياضيّا ومن خلال مفاهيمه يتم تعميق
عمليّة الفهم".
وعبّر أهالي الطلّاب عن فخرهم واعتزازهم بهذه الخطوة الفريدة من نوعها وأشاروا إلى الإستفادة الكبرى التي حصل عليها ابناؤهم من خلال أساليب وفعاليات غير تقليديّة.
وأكّد الأهل على دور المدرسة في ايجاد الأفكار الإبداعيّة الجديدة والتي يعود مردودها على ابنائهم وأشاروا إلى
"إنّ مهمّة التعليم وتدريس الأطفال ليست بالعمليّة السهلة، فيجب على المعلّم بذل الجهد وابتكار وسائل تعليميّة جديدة وطرق سلسة وممتعة لتوصيل المعلومات للطلّاب، وخاصّة في الخطوات الأولى، فإنّ الأطفال يمتلكون قدرات عقليّة محدودة في البداية فيجب تنميتها، وشرح المعلومات بطرق تراعي القدرات العقليّة لكلّ طالب وتراعي القدرات الفرديّة لكل طالب على حدة، للحصول على نتائج ممتازة وتقويّة القدرات العلميّة والعقليّة لكافّة الطلاب في دورة النشأة الأولى.
هذا ما تمّ عمله وتعزيزه من خلال فعاليات ماتعة جدّا ومتنوَعة وخارج عن المألوف وأساليب مبتكرة قامت المعلّمتان الرائعتان باستعمالها.حيث أبدى الطلاب فرحهم وتقدّمهم مع تمكين ملحوظ في كافة المهارات"
واختتمت الدورة بمشاركة أهالي الطلاب وبتنسيق برنامج غنيّ ومثير وتمّ عرض جميع الخطوات وسيرورة دورة "النشأة الأولى".
[email protected]
أضف تعليق