الصيف على الأبواب...
يحمل فصل الصيف الكثير من الظواهر التي تتطلب الانتباه والحذر. ومن بينها ظهور الزواحف والبعوض التي قد تلسع الكبار والصغار. فغالبًا ما نلحظ لسعات البعوض على المناطق المكشوفة من جسم الطفل كالوجه واليدين والقدمين. حيث يقوم البعوض بلسع الجلد وحقنه باللعاب الذي يحمل البروتينات. الأمر الذي قد يؤدي الي نقل الأمراض المختلفة اثناء اللسع.
يقول د. ميكي شطاين، اخصائي طب الاطفال في كلاليت- لواء حيفا، أن البعوض غير قادر على لسع المناطق المغطاة بالملابس والمبطنة. اذ تظهر اللسعة على المناطق المكشوفة على شكل دائرة حمراء بارزة على سطح الجلد. وأحيانا يكون هنالك رد فعل أكبر للسعة، حيث تظهر طبقة حمراء ساخنة وحساسة الملمس بقطر عدد من السنتيمترات وأكبر.
يضيف الدكتور شطاين: " تُسبب اللسعات ردود فعل متنوعة عند الصغار. فقد يؤدي الى تورم شديد في الجفون وحتى اغلاق كامل للعين. في هذه الحالة، يجب التوجه مباشرة الى طبيب الاطفال لإجراء الفحوصات كي نتأكد من عدم وجود التهاب جلدي (سيلوليت ) الذي يتطلب علاجًا معقدًا بالمضادات الحيوية.
أضاف د.شطانين : " جزء من علاج هذا الموضوع هو وقائي، اذ يتوجب تجفيف البرك التي يضع فيها البعوض بيضه، تنظيف وتعقيم شبكات الشبابيك لضمان بيئة بيتية سالمة، احاطة سرير الطفل بالناموسية لتغطية محيطه والاستعانة بالمواد الكيميائية المخصصة لمنع انتشار البعوض مع الحرص على إبعادها مسافة متريّن على الأقل من سرير الطفل. وفي النهاية، من الضروري القيام بتهوئة الغرفة بشكل مستمر خلال ساعات النهار.
وفي حال تم حدوث اللسعة لدى الطفل، يجب القيام بالعلاج الفوري لموضع اللسعة. اذ هنالك العديد من الأدوية التي من شأنها تخفيف التنميل والحكة كالفنستيل جِل، والمراهم المنشطة ( استيروييد ) وبالطبع الادوية الشعبية ( دهن الكحول والعسل والخل ). بالنهاية، من المهم الحرص على توفير الوقاية ومعرفة كيفية العلاج لضمان سلامة أطفالنا.ش
[email protected]
أضف تعليق